للشهر الرابع على التوالي يغيب ملف الصحراء المغربية عن جدول أعمال مجلس الأمن الأممي وذلك حسب ما يظهره برنامج عمله الذي أعلنت عنه الأممالمتحدة يوم الجمعة الماضي. الرئاسة الدورية التي تتولاها بولندا لم تدرج شهر غشت الجاري، بعد التشاور مع الأممالمتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن قضية الصحراء ضمن أجندة عمل المجلس، ليبلغ بذلك غياب الملف عن المجلس أربعة أشهر متتالية، علما أن آخر نقاش أممي للقضية يعود إلى شهر أبريل الماضي، حين تمت المصادقة على القرار 2468. ويأتي هذا الغياب ليعزز حالة الجمود التي يشهدها الملف منذ استقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء؛ الألماني هورست كوهلر شهر ماي الماضي، عقب تقدمه الملحوظ في الملف وبذله جهودا أثمرت جمع طرفي النزاع حول مائدة مشتركة مرتين اثنتين خلال شهري مارس ودجنبر الأخيريين.