أعلن قاضٍ بمحكمة جزائرية، الثلاثاء 30 يوليوز 2019، فرار وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، إلى فرنسا عقب متابعتها في قضايا فساد. جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن النائب العام بمحكمة تلمسان غربي البلاد. وتولت تومي (61 عاماً)، حقيبة وزارة الثقافة بين عامي 2002 و2014، خلال حقبة الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة. وكان من المنتظر الاستماع إلى إفادة «خليدة» في قضية «تضخيم فواتير شراء خيمة عملاقة واختفائها مباشرة بعد استعمالها في فعالية تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2011». وأفادت الوكالة بأنه استحال على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائرالعاصمة الاستماع إلى «خليدة»، بسبب فرارها إلى فرنسا، دون توضيح توقيت هروبها وملابساته. وأضافت أنه تم الاستماع في هذه القضية إلى عدة أطراف أخرى بمحكمة تلمسان. فرار وزيرة جزائرية متهمة في قضايا فساد وأوضحت أنه تبين خلال التحقيق، أن الخيمة العملاقة تم استيرادها من ألمانيا، وجاءت في رحلة خاصة ومستعجلة عبر ميناء الغزوات، لاستغلالها في حفل افتتاح فعالية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وكانت النيابة العامة بمحكمة تلسمان غربي الجزائر أمرت قبل أسابيع، بفتح تحقيق في القضية، بعدما قدَّرت تقارير إعلامية قيمة الخيمة حينها ب200 مليون دينار (ما يعادل 2.2 مليون دولار بسعر صرف العملة الجزائرية المحلية عام 2011). وباشر القضاء الجزائري منذ أشهر، تحقيقات مع مسؤولين من حقبة بوتفليقة، أفضت إلى إيداع الحبس المؤقت، رئيسَي الوزراء السابقين أحمد أويحيى، وعبدالمالك سلال، وعدة وزراء ومسوؤلين ورجال أعمال محسوبين على الرئيس المستقيل.