سيؤدي الملك محمد السادس يوم غد صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني، وبشائر قدومه تؤكدها تحركات لم يألفها المصلون والوافدون على مسجد الحسن الثاني طيلة شهر رمضان، لاسيما أولئك الذين عانوا من العديد من المتاعب: عدم نظافة السجادات (موكيط)، ومخلفات بقايا "حمام" الذي أصبح يتخذ من جنبات المسجد مسكنا له. الروائح المنبعثة من المراحيض في الطابق السفلي نتيجة الاكتضاض الذي يعرفه، رغم توفر المسجد على العدد الكافي من المراحيض، ثلاجات الماء المتواجدة بداخل المسجد التي تملء بماء "الروبيني" الذي يستقدم من طرف عاملين،في قنينات بلاستيكية .. الأكثر من هذا، اضطر العديد منهم إلى الصلاة فوق سجادتهم على الأرض خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان، مع انطلاق صلاة التراويح، كما عانى المصلون هذه السنة، من عدم جودة مكبر الصوت، الشيء الذي اثر على جودة صوت المقرئ.. كما تضايق المصلون من مجموعة من التصرفات التي تحدث مع قدوم أي مسؤول، حيث يحجز المكان له أو يتم ابعاد المصلين عن الأماكن التي كانوا يؤدون فيها صلواتهم – كما حدث مؤخرا عند دخول الوفد الليبي للمسجد، وكأن المسجد أصبح فندقا به الامكان المخصصة لفئة "في أي بي" ، وربما هذا ما يفسر بعضا من أسباب ضعف اقبال المصلين هذه السنة على المسجد بالمقارنة مع السنوات السابقة. ويعول الكثير من المصلين على صلاة الملك بمسجد الحسن الثاني، يوم غد الجمعة، لترفع عنهم بعضا من هذا التقصير الذي يعرفه المسجد، وستمكن المصلين ليلة السبت 11 غشت 2012 من ختم القرآن الكريم في أجواء مختلفة عن الأسابيع الاولى التي عرفها المسجد خلال رمضان الحالي.