تفاجأ المصلون بمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، مع انطلاق صلاة التراويح الأولى ، بمناسبة شهر رمضان، التي أقيمت ليلة الجمعة والسبت الماضيين وبداية قراءة القرآن الكريم في حزبه الأول، بغياب العدد الكافي من «الموكيط» الذي عادة ما يتم فرشه بداخل المسجد بمناسبة هذا الشهر، والاكتفاء بفرش عدد محدود من «موكيط » قديم ومهترئ تنبعث منه روائح كريهة، جعلت العديد من المصلين يفضلون أداء التراويح والصلاة فوق سجاداتهم الشخصية، رغم برودة الأرض. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه «الموكيطات» أصبحت غير صالحة للاستعمال وبها بقع متسخة، حيث لما استفسرنا هل يتم تنظيفها، أكدت لنا مصادرنا أن عملية تنظيفها وغسلها تتم بالماء والصابون من طرف عمال المسجد، ويتم وضعها تحت الشمس بالساحة المجاورة للمسجد. وتضيف مصادرنا أن هناك العديد من المحسنين، آخرهم محسن من جنسية سعودية، اقترح أن يتكلف بتوفير «موكيط» و«ثريات» للمسجد جديدة وأن يشرف هو بنفسه على العملية، لكن طلبه لم يلق الاستجابة، ربما أنه لا يلائم المعايير التي يدار بها المسجد. ومعلوم أن مسجد الحسن الثاني يتوفر على ميزانية مالية مهمة مخصصة للتسيير وتدبير مرافقه، نظرا لأهمية مكانة المسجد عند المغاربة ، وبالتالي من المفروض أن توفر الأجواء الملائمة للمصلين الذين يحجون له مع كل شهر رمضان بالآلاف من جميع أنحاء المغرب.