كشفت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب أن الوزارتين لم تسجب سوى لمطلبين اثنين، عكس ما يتم الترويج له في كونهما استجابتا لأربعة عشر مطلبا، كما عبرت عن استنكارها لحذفها للميزة، واصفة هذا القرار ب »الكارثي » إذا طبق. وأبرزت التنسيقية، في ندوة صحافية يومه الاثنين بالرباط، أنها راسلت الوزارتين من أجل الجلوس على طاولة الحوار، غير أن الوزارتين لم تستجب لهذه الطلبات بعد ما يزيد عن ثلاثة أشهر من مقاطعة التداريب الاستشفائية والدروس النظرية. وأكدت التنسيقية أن الوزارتين « الاستجابت، أخيرا، إلى طلب الاستماع الذي أرسله الطلبة منذ إعلانهم عن الإضراب الوطني قبل سنة ونصف ». هذا وأعلنت التنسيقية أنها ستنظم جمعا عاما غدا الثلاثاء للنظر في تطورات الملف والإعلان عن تاريخ مسيرة وطنية ستتخذها كشكل من أشكال التصعيد ضد قرارات الحكومة والوزارتين. في سياق آخر، اتهم أيوب أبويبجي، المنسق الوطني لطلبة الطب، الحكومة بتأزيم ملف طلبة الطب، مستغربا تهربها من حله وصمتها منذ ما يزيد عن سنة ونصف، لتتدخل مؤخرا بتكليف أعوان السلطة للتحدث مع أباء الطلبة لإقناعهم بالعودة إلى الفصل. عن أسفه في الطريقة التي تعاملت من خلالها الحكومة مع احتجاجات الطلبة، وذلك من خلال توقيف أساتذة تضامنوا مع الطلبة في هذا الملف. وأكد المنسق الوطني أن ما قامت به الوزارتين « هو نوع من التضييق على الأساتذة المنتمين إلى لجنة الوساطة، بالإضافة إلى أساتذة الذين اختاروا التضامن مع التنسيقية وتم إيقافهم بسبب تدوينة على « فيسبوك »، أو لأن أبناءهم أعضاء في التنسيقية، وهذا من شأنه تأزيم الوضع أكثر »، على حد قوله. وفي ردها على بلاغ الحكومة الذي أشار بأصابع الاتهام إلى جماعة العدل والإحسان، مؤكدا ضلوعها في أزمة طلبة الطب، قال المنسق إن « 18 ألف طالبا من المستحيل أن يخضعوا لجماعة واحدة، وكأنهم لا يملكون قرارهم بأيديهم »، مبرزا أن من جانبه سجل حمزة قرمان، عضو التنسيقية، ان الطلبة الأطباء هم من « زبدة المجتمع »، مستغربا « مزايدة الحكومة على مشروعية مطالب الطلبة الأطباء »، على حد قوله. وأكد قرمان أن التنسيقية متشبتة ب3 مطالب رئيسة « وتتمثل في الحق في مباراة وزارة الداخلية، والحق في مباراة الإقامة، وإعداد مستشفيات في كل كليات الطب الخاصة، تفاديا للاكتظاظ الذي يقع في الكليات العمومية ». وتابع أن الوزارتين « تزايد على مشروعية مطالب الطلبة، وتخرج بقرارات فردية لا تناقش الطلبة فيها »، وهذا من الأسباب التي دفعت التنسيقية إلى تمديد الإضراب ليشمل مقاطعة الامتحانات الربيعية وامتحانات الدورة الاستدراكية وأفاد قرمان أن الحكومة والوزارتين « تطعن في وطنية طلبة الطب، ولهذا السبب عبرنا عن مقاطعتنا للامتحانات بشكل حضري، من خلال تنظيف الشواطئ وجمع القمامة والتبرع بالدم بالموازاة مع فترة اجتيازنا للامتحانات، التي عرفة مقاطعة بنسبة 100 في المائة »، حسب تعبيره. Publiée par febrayer.com sur Lundi 17 juin 2019