أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري حدادا لمدة يومين، اعتبارا من اليوم الاثنين، وذلك إثر وفاة هيكتور أوليفاريس، العضو بمجلس النواب الأرجنتيني مساء أمس الأحد إثر إصابته في حادث إطلاق النار استهدفه قبل أيام وأودى أيضا بحياة أحد مساعديه بمنتزه بمحيط مقر الكونغرس وسط العاصمة بوينوس أيريس. وكتب رئيس الأرجنتين في تغريدة بحسابه على موقع « تويتر »، « أشعر بأسف شديد لوفاة النائب هيكتور أوليفاريس. كل الأشخاص الذين عرفوه يتذكرونه كرجل مستقيم وجاد في عمله ومحبوب، أشاطر عائلته وأحبابه الألم ». ولفظ هيكتور أوليفاريس، أنفاسه الأخيرة بمستشفى راموس ميخيا ببوينوس أيريس حيث كان يتلقى العلاج على يد عدد من الأطباء بالنظر إلى الجروح البليغة التي تسببت فيها إصابته بثلاث رصاصات أطلقت عليه صباح يوم الخميس الماضي. وأطلق مسلحان كانا داخل سيارة النار على النائب أوليفاريس، المنتمي لحزب الاتحاد المدني الراديكالي، ومساعده ميغيل جادون حينما كانا يمارسان نشاطهما الرياضي اليومي بحديقة تقع قبالة الكونغرس الفدرالي وسط بوينوس أيريس، وقضى جادون بعد لحظات وجيزة من تلقيه خمس رصاصات في أجزاء مختلفة من جسده. وكشف مصدر طبي في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن ثلاث منظومات داخل جسم النائب البرلماني قد تضررت بالرصاص الذي أطلق عليه، مبرزا أنه كان يتلقى العلاج بشكل مكثف مع خطر فقدان حياته. وكان أوليفاريس، البالغ من العمر 61 عاما، يترأس فرع حزب الاتحاد المدني الراديكالي بإقليم لاريوخا، وتمكن من ضمان إعادة انتخابه عضوا بمجلس النواب عن الإقليم ذاته في انتخابات 2015 بأزيد من 50 في المائة من أصوات الناخبين. وتعهد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري بالوصول إلى الضالعين في هذا الحادث. واعتقلت السلطات إلى حدود الآن ستة أشخاص على خلفية هذه القضية، من ضمنهم متهم رئيسي كان يقود السيارة التي أطلق منها الرصاص على الضحيتين. وتمكن متهم ثان كان داخل السيارة ذاتها من العبور إلى مونتيفيديو (الاوروغواي) في اليوم التالي للعملية قبل أن تلقي عليه السلطات هناك القبض، وأرسل القضاء الأرجنتيني طلبا لتسليمه إلى بوينوس أيريس.