أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بشدة العنف خلال مظاهرات أصحاب « السترات الصفراء » في باريس أمس السبت، قائلا إن أفعال المتورطين لم يعد بالإمكان تسميتها مظاهرات. وقال مساء أمس « هؤلاء أشخاص يريدون تدمير الجمهورية، بالمخاطرة بالقتل. كل شخص هناك كان متورطا ». وكانت احتجاجات أصحاب « السترات الصفراء » قد تحولت إلى أعمال عنف أمس في باريس، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في شارع الشانزليزيه وحول نصب قوس النصر. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانيه: « لا يوجد شك أنهم يدعون إلى العنف والفوضى في باريس »، مضيفا أن المخربين المحترفين دخلوا وسط المتظاهرين. ودعا قوات الشرطة إلى الرد على أي هجمات للمتظاهرين بالقوة. وأظهرت الصور التلفزيونية من موقع التظاهرات نوافذ مهشمة وسيارات محترقة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في جانب من الأحداث ، وبحسب مصادر رسمية، تم اعتقال العشرات منتصف نهار أمس السبت . وذكرت تقارير إعلامية أن ماكرون قطع رحلة تزلج في منطقة جبال البرنس الفرنسية للعودة إلى باريس الليلة الماضية. وكان هناك اجتماع عاجل بوزارة الداخلية بشأن الاحتجاجات. وأضاف « أريد اتخاذ قرارات قوية في أقرب وقت ممكن لضمان أن شيئا مثل ذلك لا يحدث مرة أخرى ». وانطلقت حركة السترات الصفراء في البداية احتجاجا على أسعار الوقود ولكنها وسعت أهدافها لتشمل السياسات الإصلاحية المقترحة من جانب ماكرون.