هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس في أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي أثارها ارتفاع أسعار الوقود. وكتب ماكرون تغريدةً على موقع تويتر قال فيها: «العار على أولئك الذين هاجموا الضباط. لا مكان للعنف في الجمهورية الفرنسية». يُذكَر أنَّ الفوضى عمَّت شارع الشانزليزيه السبت 24 نوفمبر بينما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والمياه لتفرقة المتظاهرين. وجاءت المظاهرات بناءً على دعوةٍ من حركة «السترات الصفراء» لتمثل «المرحلة الثانية» من حملتها الاحتجاجية التي بدأت منذ أسبوع. وسميت الحركة نسبةً إلى السترات شديدة الوضوح التي يرتديها أعضاؤها، وقد كانوا في بادئ الأمر يركزون على الاحتجاج على زيادة أسعار الديزل. ثم نَمَت الحركة فيما بعد، لتعكس غضباً عارماً على ارتفاع تكاليف المعيشة، وخصوصاً في المناطق الريفية، بالإضافة إلى شكاوى أخرى تتعلق بسياسات ماكرون. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر إنَّ أكثر من 100 ألف مواطنٍ شاركوا في نحو 1600 مظاهرةٍ وقعت في أنحاء فرنسا يوم السبت 24 نوفمبر. وقد مرَّت معظم تلك المظاهرات بسلامٍ، ما عدا في العاصمة، حيث احتشد 8 آلاف متظاهر. ويفترض أن يُخاطب ماكرون الأمة الفرنسية يوم الثلاثاء القادم الموافق 27 نوفمبر ليعلن إجراءاتٍ جديدة ضمن خطابه حول الانتقال البيئي. ويُتوقع أن يتحدث في خطابه عن المظاهرات وأن يدعو إلى «مناظراتٍ شعبيةٍ» في أنحاء البلاد لمناقشة سياسات الحكومة.