نظمت كل من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وسكرتارية الشراكة الطاقية المغربية-الألمانية، يوم الاثنين بالرباط، ورشة حول تكنولوجيا « باور تو إكس » وفرص تطويرها بالمغرب، تقرر على إثرها إحداث لجنة وطنية مكلفة بإعداد خارطة طريق بشأن هذه التكنولوجيا. وأوضح معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة في بلاغ ، أن هذه الورشة المنظمة تحت رئاسة وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، شكلت مناسبة لتقديم دراستين من إنجاز المعاهد الألمانية فرونهوفر إي إم دوبل في إس، و »إي جي بي »، و »إي إس إي »، من أجل استكشاف الآثار الاقتصادية والإيكولوجية لتكنولوجيا « باور تو إكس » على المغرب، مضيفا أن اللقاء كان كذلك مناسبة لإبراز الفرص المتاحة بالمملكة من أجل تطوير صناعة محلية وذات إمكانات تصدير عالية. وأشار البلاغ إلى أنه بإمكان المغرب،بفضل موقعه الجغرافي والمؤهلات الاستثنائية التي يتوفر عليها على مستوى الطاقة الريحية والشمسية، أن يحصل على حصة معتبرة من الطلب على تقنية « باور تو إكس »، قدرت، حسب الدراستين، بين 2 و 4 بالمائة من الطلب العالمي سنة 2030، مبرزا أنه في إطار هذه الرؤية، سيتيح « الأمونياك الأخضر » فرصا للمغرب لتلبية احتياجات صناعته المحلية من الأسمدة، واحتياجات السوق الدولية على المدى الطويل. وعلى هامش النقاشات حول الدراستين، وبتوصية من السيد عزيز رباح، أعلن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، أنه ،سيتم تشكيل لجنة وطنية مكلفة بإعداد خارطة طريق بخصوص تكنولوجيا « باور تو إكس ». وستتشكل هذه اللجنة من كل من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الصناعة، والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. كما ستحظى بدعم فاعلين عموميين وخواص. وأشار المعهد إلى أن اللجنة ستضم أيضا المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وفيدرالية الطاقة والوكالة المغربية للطاقة المستدامة. وأوضح المصدر ذاته، أنه من المرتقب إعداد دراسة ثالثة معمقة، من أجل صياغة مشاريع نموذجية في البحث والتنمية بهدف تطوير تجربة المغرب في المجال وجعلها منصة للاستثمار بالنسبة لهذا القطاع، مسجلا أن المدير العام للمعهد بدر إيكن قدم، في كلمته الافتتاحية، مشروع منصة جديدة للبحث المغربي في (باور تو إكس). وخلص البلاغ إلى أن هذه البنية، التي تتطلب استثمارا يقدر بحوالي 150 مليون درهم، ستخصص لاستعراض البحث والتنمية في تكنولوجيات « باور تو إكس » رفقة برنامج بحث متنوع حول تطبيقات الهيدروجين في إنتاج الجزيئات الخضراء ذات القيمة المضافة العالية من قبيل الأمونياك والميثانول. وتسمح تقنية (باور تو إكس) من تحويل الكهرباء إلى ناقل آخر للطاقة. وقد يكون هذا الناقل « إكس » هو الحرارة التي تلبي، على سبيل المثال، الاحتياجات الصناعية أو تغذي الشبكات الحرارية. ويمكن أيضا أن يكون غازا تصنيعيا كالهيدروجين، لأغراض التنقل، أو غاز الميثان الذي يمكن حقنه في شبكة الغاز لتلبية احتياجات الصناعة أو التدفئة أو التنقل.