لجأت العديد من دول العالم إلى تغيير أسمائها لعدّة أسباب، منها سياسي أو قومي، مثل خلاف مقدونيا اليونان الحالي، كما عملت بعض الحكومات على تغيير اسمها لتحسين صورتها أو مسح ذكرى غير سارة في التاريخ. خلاف مقدونيا اليونان أصبحت مقدونيا آخر دول تجري استفتاء لتغيير اسمها من مقدونيا إلى مقدونيا الشمالية لأسباب سياسية وضعت جارتها اليونان في موقف غاضب. وشهدت العاصمة اليونانية أثينا، الأحد 20 يناير 2019، صدامات بين متظاهرين ورجال شرطة، خلال احتجاج شارك فيه عشرات الآلاف ضد اتفاق تغيير اسم جمهورية مقدونيا. واجتمع المحتجون في ساحة «سينتاغما» وسط أثينا، معربين عن رفضهم لإبرام اليونان اتفاقية «بريسبا» مع مقدونيا، في يونيو الماضي. وردَّد المحتجون الغاضبون هتافات، من قبيل: «مقدونيا هي اليونان.. ارفعوا أيديكم عن مقدونيا»، رافعين بأيديهم أعلام اليونان. وفي 11 يناير الحالي، وافق البرلمان المقدوني على تعديلات دستورية تقضي بتغيير اسم مقدونيا القديمة إلى «جمهورية مقدونيا الشمالية»، بموجب اتفاقية «بريسبا» المبرمة مع أثينا. وفي يونيو، وقَّعت عاصمة مقدونيا سكوبيه مع أثينا، اتفاقاً لتغيير اسمها إلى «جمهورية مقدونيا الشمالية»، ما وضع حداً لنزاع استمر لعقود وأثار احتجاجات على جانبَي الحدود. وبعد استقلال مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، في 1991، رفضت اليونان اعتماد اسم جارتها الجديد. وتقول اليونان، التي تضم إقليماً اسمه مقدونيا، إن اسم جارتها (مقدونيا) يعني المطالبة بالسيادة على أراضٍ يونانية. وشكَّل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب الرفض اليوناني.