تمكنت عناصر الأمن الوطني التابعة لولاية أمن طنجة، اليوم الأربعاء، من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا، كانت محملة على متن شاحنة مقطورة، كانت متوقفة بأحد أحياء مدينة طنجة. وأكد والي أمن طنجة أوهتيت محمد، في تصريح للصحافة، أن عناصر الأمن، في إطار المجهودات الأمنية ضمن الخطة الأمنية الشاملة التي رسمتها المديرية العامة للأمن الوطني لمحاربة الجريمة بكافة أنواعها وخاصة الجريمة المنظمة، قامت بحجز كمية مهمة من المخدرات على متن مقطورة شاحنة بحي بوخالف بمدينة طنجة. وأوضح أوهتيت أن هذه العملية تأتي في سياق مواصلة الأبحاث والتحريات المتعلقة بقضية حجز 13 طنا و750 كيلوغراما من مخدر الحشيش يوم السبت الماضي على متن شاحنة مقطورة للنقل الدولي كانت متوقفة بأحد أرصفة ميناء طنجة المتوسط. وأبرز أن كمية المخدرات المحجوزة اليوم يمكن أن "توازي أو تفوق الكمية المحجوزة بميناء طنجة المتوسط"، مضيفا أن التحريات ستتواصل، بتنسيق تام مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوصول إلى جميع الخطوط المتشابكة والمتشعبة لهذه الشبكة وتوقيف الفاعلين والمتورطين في القضية. من جانبه، اعتبر عميد الشرطة الإقليمي رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، عبد الكبير فرح، أن التحريات بشأن قضية تهريب أزيد من 13 طنا و 750 كلغ من المخدرات بميناء طنجة المتوسط قادت إلى مجموعة من المسارات المتعلقة بوجود شبكة منظمة لتهريب المخدرات، مؤكدا أن التحريات بينت كذلك أن الشبكة "كانت بصدد تهريب كمية أخرى من المخدرات". وأضاف أن الأبحاث الميدانية قادت إلى تحديد مكانة الشاحنة المقطورة الثانية على مستوى حي بوخالف بمدينة طنجة، مبرزا أن تفتيش الشاحنة بالاستعانة بالكلاب المدربة أبان عن وجود كمية مهمة من المخدرات مدسوسة في تجويف معد على مستوى المقطورة.