أكد نادي ريفر بلايت الأرجنتيني السبت رفضه نقل مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية الى ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، معتبرا أن قرار الاتحاد القاري (كونميبول) « غير مفهوم ». وكانت المباراة مقررة على ملعب « مونيومنتال » التابع لريفر السبت الماضي، لكنها أرجئت بعد اعتداء مشجعيه على حافلة بوكا قبيل وصولها للملعب. وقرر الاتحاد القاري بداية إرجاء المباراة لموعد لاحق في الأمسية نفسها، قبل أن يرح لها لليوم التالي. وقبل ساعات من الموعد الجديد، أرجأ كونميبول المباراة حتى إشعار آخر. واثر اجتماع مع مسؤولي الناديين الثلاثاء، أكد الاتحاد نقل المباراة لخارج الأرجنتين، وحدد الخميس موعدا لها في التاسع من ديسمبر على ملعب نادي ريال مدريد. ويضاف الى اعتراض ريفر على مكان مباراة الإياب، اعتراض بوكا الذي استضاف مباراة الذهاب على ملعبه (2-2)، على قرار الاتحاد القاري إقامتها، اذ يطالب النادي كونميبول بتطبيق مواد في قوانينه تتصل بحالات مماثلة، وتصل عقوبتها الى اعتبار الفريق المتضرر (أي بوكا جونيورز في هذه الحالة)، فائزا من دون خوض مباراة الإياب. وقال ريفر في بيانه السبت أنه « يؤكد رفضه تغيير مكان المباراة ». أضاف « يعتبر النادي أن هذا القرار مخالف لطبيعة المسابقة »، ويضر « بالمشجعين الذين اشتروا تذاكر لحضور المباراة »، إضافة الى النادي الذي سيحرم من خوض المباراة على أرضه. واعتبر ريفر أنه لا يتحمل مسؤولية « الفشل » في الإجراءات التي اتخذتها الشرطة ما أتاح لمشجعيه الاعتداء على حافلة بوكا بالحجارة والعصي، والتسبب بإصابة عدد من لاعبيه قبيل وقت وجيز من المباراة. أضاف « من غير المفهوم أن السوبر كلاسيكو لا يمكن أن يقام بشكل معتاد في البلد نفسه الذي يستضيف حاليا قمة مجموعة العشرين »، والتي يشارك فيها عدد من قادة الدول أبرزهم الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهم. وبرر رئيس كونميبول أليخاندرو غوميز قرار نقل المباراة الى مدريد بأن العاصمة الإسبانية التي تبعد زهاء عشرة آلاف كلم عن العاصمة الأرجنتينية « هي المدينة التي تتواجد فيها أكبر جالية أرجنتينية في العالم (…) هي عاشر مدن العالم أمانا، لديها مطار متصل بشكل كبير (برحلات من أميركا الجنوبية)، هي مدينة ذات ثقافة كرة قدم ». وأبدى بوكا أيضا من جهته عدم رضاه على قرار الاتحاد، مؤكدا أنه سيستأنف لدى الهيئات المختصة في كونميبول وصولا الى محكمة التحكيم الرياضي في سويسرا، لاسيما بشأن العقوبات التي فرضها الاتحاد القاري بحق ريفر بلايت، والمقتصرة على إقامة مباراتين على أرضه دون جمهور، وغرامة مالية بقيمة 400 ألف دولار أميركي. وأكد بوكا أنه « لا يشارك » اللجنة التأديبية لكونميبول، الحجج التي تقدمت بها لتبرير اقتصار العقوبات على منع الجمهور والغرامة.