ناشد رئيس نادي ريفر بلايت رودولفو دونوفريو الأربعاء نظيره في بوكا جونيورز دانيال أنجليسي بوقف تهديداته باللجوء إلى المحاكم الرياضية، مطالبا إياه بخوض مباراة الإياب لنهائي مسابقة كوبا ليبرتادوريس في كرة القدم بين العملاقين الأرجنتينيين، والتي أرجئت بعد اعتداء مشجعي الأول على حافلة الثاني. وقال دونوفريو متوجها بكلامه الى نظيره في مؤتمر صحافي في مار دل بلاتا “إذا كان رئيس بوكا يشاهدني… لنتوقف عن كل هذا، أوقفوا تهديداتكم وتعالوا لخوض المباراة”. وتابع “لنوقف المعارك القضائية التي لا تخدمنا. ما هو مناسب لنا الآن أن نبرهن للعالم سلوكا جيدا”، موضحا “يجب أن نتمتع بالقيم في الحياة. كفى عارا ومهزلة، العالم بأسره ينظر إلينا. أشعر بألم عميق. يجب أن نتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن”. وينتظر الناديان قرارا من لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم (كونميبول) بعدما طلب بوكا اعتباره فائزا وبالتالي تتويجه باللقب. وبعدما تعادل الفريقان 2-2 ذهابا على ملعب بوكا “بومبونيرا” في 11 نونبر، كان من المقرر أن يلتقيا إيابا على ملعب ريفر “مونيومنتال” السبت. لكن اعتداء مشجعي ريفر بالعصي والحجارة على حافلة بوكا قرب الملعب، وإصابة بعض لاعبي الفريق الزائر، دفع الاتحاد لإرجاء المباراة بداية في الأمسية نفسها، ولاحقا نقلها إلى اليوم التالي، على رغم أن عشرات الآلاف كانوا قد اتخذوا أماكنهم في المدرجات. وعاد الاتحاد وأعلن الأحد إرجاء المباراة حتى إشعار آخر، ثم أعلن الثلاثاء بعد اجتماع مع رئيسي الناديين، قراره إقامة اللقاء خارج الأرجنتين في 8 أو 9 دجنبر المقبل، على أن يحدد المكان لاحقا. وبعد الإعلان الصادر الثلاثاء، أبدى رئيس بوكا عدم رضاه عن “تحديد موعد (جديد) للمباراة” قبل اتخاذ الاتحاد قرارات بشأن مطالب ناديه، ملوحا بإمكان رفع القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية (الطاس) في سويسرا. وبرر بوكا مطالبه بمادة في قانون الاتحاد تفرض عقوبات على الأندية في حالات مماثلة، قد تصل إلى اعتبار الخصم فائزا، أو إقصاء الفريق المذنب من المسابقات القارية. وسبق للاتحاد القاري أن لجأ إلى هذه المادة قبل ثلاثة أعوام، لإقصاء بوكا على خلفية قيام أحد مشجعيه برش رذاذ الفلفل نحو لاعبي ريفر بلايت، خلال لقاء بين الفريقين في الدور ربع النهائي للمسابقة نفسها. وأحرز ريفر بلايت اللقب القاري في نهاية ذلك الموسم. إلا أن الاختلاف بين الحالتين هو أن الاعتداء قبل ثلاثة أعوام حصل داخل ملعب بوكا، ما يحمل النادي مسؤولية مباشرة، في حين أن اعتداء السبت وقع خارج حدود الملعب، ما يرفع المسؤولية عمليا عن ريفر.