يعقد اتحاد كرة القدم الأمريكي الجنوبي (كونميبول) اليوم الثلاثاء، اجتماعا في أسونسيون، للبحث في مصير مباراة إياب نهائي مسابقة كوبا ليبرتادوريس بين الغريمين الأرجنتينيين ريفر بلايت وبوكا جونيورز، والتي أرجئت نهاية الأسبوع إلى موعد لاحق بعد تعرض حافلة الثاني لاعتداء من مشجعي الأول. ومن المقرر أن يضم الاجتماع الذي دعا إليه أليخاندرو دومينغيز، رئيس الاتحاد الباراغواياني، دانيال أنجليسي، رئيس بوكا، ورودولفو دونوفريو، نظيره رئيس ريفر بلايت للبحث في مصير المباراة النهائية التي تجمع للمرة الأولى في المسابقة القارية، قطبي كرة القدم الأرجنتينية. وبعدما تعادل الفريقان 2-2 ذهابا على ملعب بوكا "بومبونيرا" في 11 نونبر، كان من المقرر أن يلتقيا إيابا على ملعب ريفر "مونيومنتال" الساعة 20,00 ت غ السبت. لكن اعتداء مشجعي ريفر بالعصي والحجارة على حافلة بوكا وهي على مقربة من الملعب، وإصابة بعض لاعبي الفريق الزائر، دفع الاتحاد القاري إلى إرجاء المباراة على دفعتين في الأمسية نفسها، قبل ترحيلها إلى اليوم التالي، رغم أن عشرات الآلاف كانوا قد اتخذوا أماكنهم في المدرجات ترقبا لصافرة البداية. وقبل ساعات من الموعد الجديد الأحد، أعلن الاتحاد القاري إرجاء المباراة حتى إشعار آخر، معتبرا أن ظروف إقامتها غير متوافرة، وداعيا رئيسي الناديين إلى اجتماع في مقره "للبحث عن موعد جديد". وأتى قرار الاتحاد في أعقاب مطالبة بوكا بإرجاء المباراة لاسيما على خلفية وضع لاعبيه بعد الاعتداء، والدعوة إلى معاقبة ريفر بلايت بحسب بنود تنص عليها قوانين كرة القدم القارية في حالات مماثلة، قد تصل إلى حد اعتبار الفريق المنافس خاسرا أو استبعاده من المسابقات القارية. وأثارت هذه المطالبة توترا بين الناديين، لاسيما من جانب رئيس ريفر بلايت دونوفريو الذي اعتبر أن أنجليسي "لم يفِ بوعده". وقال دونوفريو في تصريحات إذاعية الاثنين "أنا أعاني للتصديق بأنه (أنجليسي) لم يف بوعده (...) لقد وقعنا وثيقة وتصافحنا. لكن يتبين لي لاحقا أنه طلب من الكونميبول اعتبار فريقه فائزا".