طرحت مدينة جنوى الإيطالية نفسها كمضيفة لمباراة الإياب لنهائي مسابقة كوبا ليبرتادوريس بين الغريمين الأرجنتينيين بوكا جونيورز وريفر بلايت، والتي أرجئت حتى إشعار آخر بسبب الشغب. وكانت مباراة الإياب مقررة أساساً السبت على ملعب "مونيومنتال" التابع لريفر بلايت، لكنها أرجئت إلى الأحد بعد تعرض حافلة بوكا للرمي بالحجارة والعصي من قبل مشجعي المضيف وهي في طريقها إلى الملعب، ما أدى إلى إصابة عدد من اللاعبين بينهم قائد الفريق بابلو بيريز ولاعب الوسط غونزالو لاماردو اللذين نقلاً للمستشفى. وقبل ساعات من الموعد، أعلن رئيس اتحاد كرة القدم الأميركي الجنوبي (كونميبول) أليخاندرو دومينغيز إرجاء المباراة حتى إشعار آخر لأن "الظروف (...) غير متوافرة"، داعياً رئيسي الناديين لاجتماع للاتفاق على موعد جديد. وعرضت جنوى التي شهدت حادثة سقوط جسر في 14 آب/أغسطس الماضي، ما أدى إلى مقتل 43 شخصا، استضافة المباراة ريفر وبوكا على ملعب ماراسي في المدينة الواقعة شمال غرب إيطاليا. وبعث نائب عمدة المدينة ستيفانو أنزالوني برسالة إلى رئيسي الناديين جاء فيها "مدينتنا والتي تربطها، تاريخياً وثقافياً ومن خلال الرياضة، علاقة وثيقة ببوينس أيرس، تشعر برابط عميق مع نادييكما العريقين اللذين تأسسا عن طريق مواطنين إيطاليين هاجرا إلى الأرجنتين في مطلع القرن التاسع عشر، وهما توأمان حاليان لناديينا جنوى وسمبدوريا". وتابع "الأحداث الأليمة التي تعرضنا لها في الآونة الأخيرة، أيقظت شعوراً عميقاً بالانتماء إلى المجتمع وإعادة اكتشاف جذورنا، وبالتالي وبصفتي مديراً رياضياً تنفيذياً في بلدية جنوى، أتوجه إليكما بالقول بأن مدينتنا ستكون فخورة، وهي جاهزة، لاستضافة نهائي الكأس العريقة والهامة ودربي عاصمة الأرجنتين. نحن بتصرفكم إذا احتجتم لأي شيء". ومن المتوقع أن يجتمع دومينغيز مع رئيسي بوكا جونيورز دانيال أنجليسي وريفر بلايت رودولفو دونوفريو الثلاثاء لتحديد موعد جديد لإياب نهائي المسابقة التي توازي أهميتها بالنسبة أميركا الجنوبية، دوري أبطال أوروبا. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الغريمان الأرجنتينيان في نهائي المسابقة، علماً بأن مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب "بومبونيرا" التابع لبوكا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، انتهت بالتعادل 2-2.