أعرب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن تجند المغرب للتعاون مع شركائه الأفارقة لرفع تحدي السلامة الطرقية، وتقاسم خبراته والاستفادة من تجارب الآخرين في أفق « تجنب حوادث السير التي لها وجه بشع ومخيف ». أوضح رئيس الحكومة أن المغرب حقق في السنوات الأخيرة تقدما نسبيا في مجال السلامة الطرقية، ويطمح إلى مزيد من النتائج لضمان الأمن والسلامة في تنقل المواطنات والمواطنين، وذلك خلال افتتاح المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية اليوم الثلاثاء، بمدينة مراكش. وأكد العثماني على أن المغرب مستعد لتقاسم تجاربه، لأنه يعتبر السلامة الطرقية أحد السبل الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة، التي تظل تحديا حقيقيا لإفريقيا، مشددا على البعد الإنساني في السلامة الطرقية، بالنظر إلى التكلفة البشرية والاجتماعية لضحايا الطرق وما يسببه ذلك من ألم. و أضاف: « يجب أن تظل مسألة تحسين سلامة وأمن المواطن على الطرق أولوية قصوى، وهاجس جميع الفاعلين الحكوميين والمدنيين والمهنيين »، مشيرا في الآن نفسه إلى الإحصائيات التي تفيد أن سكان القارة الإفريقية يعانون في مجال السلامة الطرقية بسبب تسجيل معدلات مرتفعة من القتلى بحوالي 26.6 قتيلا لكل 100 ألف نسمة، مقابل 6 قتلى لكل 100ألف نسمة في أوربا مثلا ما يعني، تأكيد رئيس الحكومة أن « القارة الإفريقية تحتاج فعلا إلى إنقاذ مواطنيها من هذه النتائج المدمرة ».