وجه الصحافي حميد المهداوي، مدير موقع بديل المتوقف عن الصدور، رسالة للديوان الملكي، يشتكي فيها الخروقات التي عرت ملفه، بعد اطلاعه على نسخة الحكم، من بينها « أنه لم يمتع بالمحاكمة العادلة كما ادعت نسخة الحكم »، وجاء في القرار كذلك، تضيف بوشرى الخونشافي، زوجته في تصريح ل »فبراير » أن القرار يؤكد أيضا أنه تم استدعاء متخصصين للاستماع للمكالمة الأمر الذي لم يتم، مضيفة أن « هناك عدد كبير من الخروقات أخرى. » وانتقدت زوجة المهداوي، عقب ندوة الصحفية، التي انعقدت، صباح اليوم الإثنين، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية حول التطورات الأخيرة في قضية الصحفي حميد المهداوي، عدم التفاعل مع الرسائل التي يوجهها المهداوي للجهات المعنية، مشيرة أنه » لانعلم مصيرها الى حدود الساعة وبالتالي ارتأينا نشر الرسالة الأخيرة للرأي العام . » وفي سياق متصل أكد المحامي محمد الهيني عضو هيئة الدفاع عن الصحفي حميد المهداوي ، أنه بعد اطلاعه على نسخة الحكم تبين أن المحكمة استنسخت محاضر الشرطة القضائية ومحاضر الجلسات ومحاضر جميع المتهمين وغياب عنصر الحبكة « كنا أمام مدونين وليس أمام قضاة »، مضيفا أنه وأمام هذا الوضع « لم نعد نحتاج لقضاة ما دام نستنسخ الأحكام بهذا الشكل وما فائدة وجود القضاة؟ »، حسب تعبيره. واعتبرمحمد الهيني، بأن « قرار الحكم المكون من 2270 صفحة لم يضم في داخله سوى 27 صفحة من الحيثيات فقط، وكلها تتحدث عن الأضرار التي أصابت الشرطة من ضرب وجرح وإضرام النار، في حين أنه لا علاقة الصحفي حميد المهداوي بالضرب والجرح وإضرام النار ». وكشف الهيني بأن الهدف من محاكمة حميد المهداوي هو تأديبه على الكلام وأنها مسطرة تأديبية أكثر منها زجرية، مضيفا أن المحكمة اعترفت بأن الصحفي حميد المهداوي يتمتع بحس وطني عالي، في حين أنها قامت بإدانته بتهم خطيرة مع غياب أي ظرف تخفيف. وقد حضر خلال هذه الندوة الصحفية كل من محمد الهيني، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية محمد البقالي، ولحبيب حاجي عن هيئة دفاعه إضافة لزوجته، وعائلته « الأم والأب » وإخوته، وعدد كبير من الصحافيين والحقوقيين، وكذا منظمات دولية تتزعم ممثلة هيومن رايتس ووتش.