أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أن نسبة نشاط الشبكات السرية ارتفع بشكل كبير، مقارنة مع السنة الماضية، إذ تم احباط حوالي 54 ألف عملية فيما تم إحباط 39 ألف سنة 2017. وقال الخلفي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، ليوم الخميس 20 شتنبر الجاري، « إن الأرقام المسجلة سنتي 2017 و2018، تُظهر أن نسبة المغاربة الراغبين في الهجرة السرية تراجعت بين سنتي 2017 و2018، مقابل ارتفاع نشاط شبكات الهجرة السرية بشكل عام ». من جهة أخرى أشار الخلفي أن هناك نشاط كبيرللشبكات الهجرة السرية، بحيث ارتفع عدد العمليات الهجرة المحبطة، بحيث وصل نهاية شهر غشت من سنة 2018 ،عدد الحالات التي تم إحباطها 54 ألف حالة، من بينها 7100 حالة مغربي، مقارنة مع 2017 التي سجلت السلطات 39 ألف حالة، من بينها 8200 حالة مغربية ». وتابع الخلفي مشيرا أن هذا التطور ناتج عن المجهود الكبير الذي بُذل في احباط عماليات الهجرة السرية، أن 20 في المائة من الحالات المحبطة كان فيها مغاربة، فيما لم تتجاوز النسبة هذه السنة 13 في المائة سنة 2018″. كما شدد الخلفي على أنه سيتم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة لتحديد هويات مروجي كل النداءات التي تقوم على بث إعلانات عن تنظيم عمليات للهجرة السرية بمواقع التواصل الإجتماعي، من طرف الشبكات التي تنشط في هذه العملية . وأقر الخلفي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس بالرباط، بارتفاع نشاط شبكات الهجرة السرية بالمقارنة مع سنة 2017، مشيرا إلى حالة الطفل حاتم (11سنة) من القصر الكبير الذي وافته المنية وهو يحاول الهجرة سرا، قائلا : »حالة حاتم تُسائلنا لأنها ليست بالعادية في محاولة الهجرة… هي مأساة وهذا حدث غير عادي ». وتابع أن « هذا المشكل يسائلنا جميعا…ليس بالسهل ولا يمكن أن نعتبره حدثا مر والسلام ولهذا يجب التطرق إليه، نحن معنيون بأن نشتغل ونُضاعف المجهود لمواجهة شبكات الهجرة السرية ». وأشار الخلفي، إلى أن المقاربة التي اعتمدها المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية مشهود لها في العالم، مبينا أن الجهود التي تمت في هذا السياق مقدرة، وأن هناك تعبئة لدى المصالح الخاصة للتصدي لشبكات الهجرة السرية.