كشف مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن المغرب أحبط 54 ألف محاولة للهجرة السرية خلال سنة 2018، إلى جانب تفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في الاتجار في البشر والهجرة السرية، مشيرا إلى تسجيل مجهود استثناني خلال شهر غشت الماضي حيث تم إحباط 14 ألف و600 محاولة للهجرة السرية بما يمثل 30 في المائة من مجموع العمليات خلال السنة الجارية. وأضاف في تصريح صحفي عقب انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن المغرب تحمل مسؤوليته في إطلاق مبادرة غير مسبوقة على مستوى القارة الإفريقية، لتسوية أوضاع المهاجرين، إلا أنه يرفض في الوقت نفسه أن يكون مرتعا لنشاط شبكات الهجرة السرية، أو أن يكون دركيا. وأكد المتحدث ذاته رفض المغرب أن يكون مركزا استقبال لشبكات الهجرة السرية، موضحا أن هذا الموقف الدقيق للمملكة، يستند على عمق إنساني في التعاطي مع ملف الهجرة، كما يبرز التصدي الحازم للشبكات التي تستغل الهشاشة والضعف من أجل الاستثمار في هذه الأنشطة الغير الشرعية. وفي السياق ذاته، أكد الخلفي انخراط المغرب منذ سنة 2013 في سياسة وطنية جديدة ذات بعد إنساني إزاء قضية الهجرة، مبرزا أنها سياسة كرست مبادئ التضامن وفي نفس الوقت أكدت على المحاربة الصارمة لشبكات الهجرة السرية و “مافيات الاتجار في البشر”. من جهة أخرى، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة نتائج هذه السياسة، ظهرت من خلال تسوية الوضعية القانونية لما يناهز 50 ألف مهاجر، 90 في المائة منهم ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن استفادة 2000 مهاجر، من برنامج العودة الطوعية إلى البلد الأم.