قالت عائلة الدريدي تمهيدا لذكرى استشهاد ابنها مولاي بوبكر الدريدي ورفيقه مصطفى بلهواري إن « وفاة الشهيدين كان نتيجة دخولهما في إضراب لا محدود عن الطعام دام لزهاء شهرين متواصلين، ضمن مجموعة مراكش للمعتقلين السياسيين الذين زج بهم في السجون إثر حملة الاعتقالات الواسعة التي أعقبت الانتفاضة الشعبية ليناير 1984، التي انطلقت من مراكش وامتدت إلى عدة مناطق بالمغرب، خاصة مدن الشمال ومناطق الريف. وذكرت العائلة في بيانها تمهيدا لإحياء الذكري « إن هذه الذكرى المفخرة في تاريخ مواجهة القمع ضد الجماهير الشعبية وقواها المناضلة، وفي مقدمتها مكونات الحركة التقدمية؛ فإننا نستحضرها كذلك كملحمة نضالية حافظت على لواء المقاومة عاليا، متحدية دعاة الخنوع ومختلف أشكال الانكسار » وأدانت العائلة في بيانها ما أسمته « جريمة إغتيال الشهيدين وللنظام القائم وراءها، وكذا لما يتعرض له المعتقلون السياسيون داخل السجون المغربية من ممارسات قمعية، تدفع بهم في الكثير من الحالات للدخول في إضرابات لا محدودة عن الطعام، تذكرنا بفاجعة فقدان الشهيدة سعيدة لمنبهي و الشهيد عبد الحق شباضة والشهيدين بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري. كما أعلنت العائلة تضامنها المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين التقدميين والديمقراطيين في مختلف معارك الكرامة التي يواجهون عبرها آلة القمع و التركيع السجنية المخزنية البغيضة.