بنهاية شهر غشت من هذه السنة، تحل الذكرى 29 لاستشهاد المناضلين م بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري إثر المعركة البطولية للإضراب عن الطعام لمدة 62 يوما، الذي خاضاه إلى جانب مجموعة من رفاقهما بسجون مراكش وآسفي والصويرة خلال صيف سنة 1984 لمواجهة واقع الإذلال وحرب التقتيل أنذاك ضد المعتقلين السياسيين ببلادنا. وبهذه المناسبة، تستحضر العائلتان تضحياتهما وذكراهما الغالية إلى جانب كافة الديمقراطيين، في وقت لاتزال نفس الحرب مستمرة لطمس جرائم الماضي والتعتيم على واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المستمر داخل المعتقلات وخارجها في محاولات يائسة للتطويع والتدجين من جهة، واستكمالا لحلقات خنق الحريات الديمقراطية والقمع الذي تواجه به نضالات القوى الشعبية السياسية والنقابية والجمعوية وأساسا ضد حركة 20 فبراير . وإذ تعلن عائلتا الشهيدين الدريدي وبلهواري تضامنهما اللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، تسجلان دعمهما الكامل لنضالاتهم المشروعة داخل السجون من أجل الحرية والكرامة وضد كافة أشكال القمع والتضييق التي يواجهونها والتي تكابدها عائلاتهم.كما تدعوان الحركة الحقوقية وكافة القوى الديمقراطية ببلادنا للمزيد من تطوير النضال المشترك ضد الاعتقال السياسي ببلادنا وضد التعتيم عن واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان داخل السجون المغربية، مؤكدتين تشبثهما الدائم بإجلاء الحقيقة الكاملة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ببلادنا، وخاصة ملف الشهداء وتحديد المسؤوليات المباشرة ومحاسبة المسؤولين عنها.