تناشد كل الهيئات الديمقراطية والمناضلات والمناضلين قصد دعم المعتقلين السياسيين وعائلاتهم وتدعو الجميع للتجند من أجل فضح الآلة القمعية الرهيبة التي جعلت من فبراير شهرا للمحاكمات السياسية، ومن أجل المزيد من النضال تصديا للمخططات القمعية التي تستهدف ما حققه شعبنا من مكتسبات تحل مرة أخرى ذكرى يوم المعتقل التي توافق يوم 24 يناير من كل سنة تاريخ إصدار قرار حظر الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بداية سبعينات القرن الماضي، والتي تتزامن وذكرى الانتفاضة الشعبية ليناير 1984، وهي أحداث تؤرخ لصفحة من أسود صفحات القمع السياسي التي يحفل بها تاريخ النظام القائم بالبلاد، والذي اكتوى بضراوته مئات المناضلات والمناضلين، في مقدمتهم الشهداء عبد الحكيم المسكيني وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري الذين اعتقلوا إثر الانتفاضة المجيدة ليناير 1984، بعد الزج بهم في السجون وتعريضهم لمختلف أنواع القمع والتنكيل قصد ثنيهم عن مواقفهم ونضالهم من أجل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم للجماهير الشعبية. واليوم، والهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين تخلد هذه الذكرى، لا يسعها إلا أن تسجل بفخر واعتزاز إصرار واستمرار بنات وأبناء الشعب المغربي في تقديم التضحيات واسترخاص أجسمها (اعتقالات، استشهادات...) من أجل تحرره وانعتاقه. إن الهيئة الوطنية، وهي تعقد اجتماعها العادي يوم 26/01/2010، تستحضر هذه الذكرى الهامة في تاريخ شعبنا ولا يسعها بالمناسبة إلا أن تؤكد على استمرارها مهما كانت الظروف والصعوبات في النضال ضد الاعتقال السياسي وأن تسجل أن كل أساليب القمع والترهيب مجتمعة لن تطال من عزيمة مناضلاتها ومناضليها للمساهمة في مناهضة مختلف السياسات القمعية للنظام. وفي هذا السياق تستنكر مرة أخرى: - اعتقال الطالب عبد الإله عليلبيت بطنجة وتقديمه للمحاكمة (تأجيل جلسة يوم 2010/01/26)؛ - اعتقال ثلاثة شبان إثر الحركة الاحتجاجية بالجبهة (اقليم شفشاون) وتقديمهم للمحاكمة (الجلسة المقبلة يوم 2010/01/28)؛ - استمرار اعتقال مناضلي اوطم في فاس والمماطلة في محاكمتهم (الجلسة المقبلة يوم 2010/02/15)؛ - استمرار اعتقال مناضلي اوطم بمراكش (مجموعتي زهرة بودكور والطلحاوي) واعتقال المناضلة مريم باحمو(الجلسة المقبلة بالنسبة لمجموعة زهرة يوم 2010/02/17، وبالنسبة لمجموعة الطلحاوي يوم 2010/01/29، أما مريم فيوم 2010/01/27)؛ - اعتقال 17 عاملا من عمال الفحم الحجري بجرادة بعد قيامهم بأشكال احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، حيث يقبع في السجن حتى الآن 12 عاملا بعد توقيف المتابعة في حق ثلاثة عمال ومتابعة اثنين في حالة سراح؛ - اعتقال خمسة شبان (3طلبة ومدون وصاحب مقهىCYBER ) في انتفاضة تغجيجت والحكم عليهم بأحكام جائرة؛ - استمرار اعتقال المناضل محمد حاجي بالرشيدية في ظل شروط قاسية ومحاكمته استئنافيا بتهم واهية وملفقة، مما جعله بعد تأجيل محاكمته الى 2010/02/23 يعلن عن خوض إضراب إنذاري عن الطعام ابتداء من يوم الأربعاء 2010/01/27؛ - استمرار اعتقال شكيب الخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان؛ - التدخل القمعي ضد نضالات الطلبة بتازة والتنكيل بهم واعتقال أزيد من 15 طالبا من داخل الكلية؛ - استمرار اعتقال المناضلين الصحراويين وحرمانهم من كافة حقوقهم داخل السجون. - مواصلة مسلسل تأجيل محاكمة رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة وكذلك مدير أسبوعية المشعل الذي يوجد حاليا بالسجن محكوما بسنة سجنا نافذا (الجلسة المقبلة يوم 2010/02/02)؛ - محاكمة معتقلي إفني استئنافيا يوم 2010/02/03، بعد إتمامهم المدد السجنية التي حوكموا بها. وفي الأخير فإن الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين وهي تطالب بالحرية لكافة المعتقلين السياسيين، تثمن كل الأنشطة التضامنية مع المعتقلين السياسيين وتناشد كل الهيئات الديمقراطية والمناضلات والمناضلين قصد دعم المعتقلين السياسيين وعائلاتهم وتدعو الجميع للتجند من أجل فضح الآلة القمعية الرهيبة التي جعلت من فبراير شهرا للمحاكمات السياسية، ومن أجل المزيد من النضال تصديا للمخططات القمعية التي تستهدف ما حققه شعبنا من مكتسبات وتحدي محاولات النظام وكل المصطفين وإياه في طوابير التيئيس لتكريس واقع الاستغلال والخنوع والسلبية حيث تنتعش مختلف الأفكار والطروحات الانتهازية والرجعية.