لمن يخرمون آذاننا بالشعارات الكاذبة "طي صفحة الماضي" " دولة الحق و القانون" ... و أثبتت مرة أخرى أن قمع الكادحين و اعتقال الطلائع المناضلة من أبناء الطبقة النقيض ثابت في الأنظمة الطبقية ، فبالموازاة مع المخططات الطبقية المجهزة على ما تبقى من مكتسبات و قوت الكادحين (مدونة الشغل ، ميثاق التعليم ، خوصصة المرافق الإجتماعية ، غلاء الأسعار ...) شن النظام الطبقي القائم بالمغرب حملة قمع شرسة ضد جماهير شعبنا الكادح ، من قمع الوقفات الإحتجاجية إلى اعتقال المناضلين و الإختطاف و التعذيب في المخافر السرية و العلنية ... تنوعت الأساليب القمعية و الهدف واحد : إخراس أصوات الكادحين ، إخراس الصوت التقدمي المكافح ، و كل من قال لا ، لا للقمع ، لا للتفقير ، لا للتجويع ، لا لخوصصة التعليم و ضرب مجانيته ، و لأنك كنت ممن قالوا لا ، ممن لم يكتفوا بمقعد المتفرج و المصفق ، اختطفوك ، اعتقلوك ، و عذبوك .. يا زهرة كل الرفاق ، كل المناضلين ، كل الكادحين . ظنوا أنهم بكل هذا أخرسوك و أخرسونا ، ما ظنوا أن مبادئك و عزيمتك أقوى من جدران المعتقل و سياط الجلاد ، فمتى أطفأ الإعتقال في المناضلين جذوة النضال و الكفاح؟ ... فنحن من تصدح حناجرنا : يا ظلام الليل خيم إننا نهوى الظلام ليس بعد الليل إلا مجد فجر يتسامى ليس بعد السجن إلا مجد فخر يتسامى إننا على يقين أن الظلام سيتبدد لتشرق شمسنا وهي قد بزغت بخروجك من المعتقل ، إننا لسنا فقط بصدد الإحتفال بالإفراج عنك و عن باقي الرفاق ، بل إننا نعيش لحظة انتصار ، انتصار خيار المجابهة و التحدي و الصمود على خيار المراجعة و المهادنة و الإستسلام . فهنيئا لك و هنيئا لنا و لكل الكادحين بك و بكل الرفاق المفرج عنهم . إننا في لجنة المرأة المنضوية تحت لواء جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية بطنجة ، وبعد مواكبتنا لحدث الإعتقال و المعارك النضالية البطولية التي خاضتها المناضلة " زهرة " و رفاقها ، بمهرجانات تضامنية و لقاءات جماهيرية و وقفات احتجاجية نعلن يوم الإنتصار هذا ما يلي : تهنئتنا للرفيقة " زهرة بودكور" و الرفاق المفرج عنهم و عائلاتهم و ذويهم . تضامننا المبدئي مع كافة المعتقلين السياسيين و ضمنهم رفيقنا "عبد الإله عليلبيت" المعتقل من أجل الحق في التعليم . تضامننا مع أمهات و عائلات المعتقلين السياسيين . إدانتنا للتسريحات العمالية الجماعية و خاصة في صفوف العاملات بكل القطاعات الإنتاجية و تنديدنا بقمع حركاتهم الإحتجاجية . رفضنا للسياسات الترقيعية التي يتعامل بها النظام الرجعي القائم بالمغرب مع ملف حقوق النساء. تشبثنا بخطنا الاحتجاجي و الكفاحي للنضال من أجل تحسين شروط حياة المواطنات و المواطنين في أفق القضاء التام على كل أشكال الإستغلال و الإضطهاد و التمييز ، و بناء البديل الإشتراكي المنشود. عزمنا تنظيم استقبال جماهيري لزهرة و رفاقها المفرج عنهم في أقرب وقت بمدينة طنجة . بتاريخ : 17 ماي 2010