قضت المحكمة الابتدائية بتزنيت، قبل قليل من صبيحة الاثنين، بالحكم على الدكتور المهدي الشافعي طبيب أخصائي في جراحة الأطفال بالمركز الاستشفائي الحسن الاول ، بتعويض قدره 20 ألف درهم لفائدة مدير المستشفى الإقليمي الحسن الأول، وغرامة قدرها عشرة ألف درهم . ويتابع الشافعي المعروف ب « طبيب الفقراء »، بسبب تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بالفيسبوك، حولها مدير المركز الإستشفائي بتيزنيت إلى دعوى قضائية، متهما إياه بارتكاب جريمة السب والقذف في حقه. و كان محامي مدير المستشفى الإقليمي بتزنيت، قد طالب من هيئة المحكمة، بالحكم على الشافعي بأداء تعويض مالي له ، جبرا للضرر محدد في 80 ألف درهم. المهدي الشافعي، سبق أن قد قدم استقالة المهدي الشافعي من منصبه الوظيفي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت بسبب ما أسماهم في إحدى خرجاته الإعلامية ب « لوبيات الفساد » بالإقليم التي تضررت مصالحها من جراء تفانيه في القيام بواجبه، بحيث كشف أنه في أقل من ثمانية أشهر أجرى أزيد من 560 عملية جراحية لأطفال ينحدرون من أسر فقيرة، الأمر الذي أثار غضب « مرتزقة وسماسرة القطاع »، على حد قوله. من جهتها، أرجعت وزارة الصحة سبب عرض المهدي الشافعي، شهر فبراير الماضي، على المجلس التأديبي إلى « اختلالات مهنية » ارتكبها هذا الأخير، ومن بينها إفشاء السر المهني واستغلال المرضى ماديا من خلال إرغامهم على اقتناء اللوازم الطبية لدى محل تجاري بتزنيت متخصص في بيع اللوازم الطبية.