نظم المئات من ساكنة مدينة تزنيت، مساء أمس وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول، تضامنا مع الدكتور الجراح المهدي الشافيعي « طبيب الفقراء » مطالبين برفع ما سموه « الضغط والتضييق » الممارس عليه. ووفقا لمصادر مطلعة فقد تحولت الوقفة إلى مسيرة نضالية مشيا على الأقدام إلى مقر العمالة، حيث رددوا شعارات تطالب الكتور بسحب طلب استقالته التي أرسلها لوزير الصحة أنس الدكالي يوم الثلاثاء الماضي، إضافة إلى شعارات من قبيل: « الشافعي رتاح رتاح سنواصل الكفاح » » هذا عيب هذا عار المواطن في خطر » « كلنا الشافعي » وغيرها من الشعارات. وكان الأخصائي في جراحة الأطفال، المهدي الشافعي، قد قدم استقالته من الوظيفة العمومية، وتشير المعطيات المتوفرة أن سبب استقالة المهدي الشافعي من منصبه الوظيفي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت يعود إلى من أسماهم في إحدى خرجاته الإعلامية ب « لوبيات الفساد » بالإقليم التي تضررت مصالحها من جراء تفانيه في القيام بواجبه، بحيث كشف أنه في أقل من ثمانية أشهر أجرى أزيد من 560 عملية جراحية لأطفال ينحدرون من أسر فقيرة، الأمر الذي أثار غضب « مرتزقة وسماسرة القطاع »، على حد قوله. من جهتها، أرجعت وزارة الصحة سبب عرض المهدي الشافعي، شهر فبراير الماضي، على المجلس التأديبي إلى « اختلالات مهنية » ارتكبها هذا الأخير، ومن بينها إفشاء السر المهني واستغلال المرضى ماديا من خلال إرغامهم على اقتناء اللوازم الطبية لدى محل تجاري بتزنيت متخصص في بيع اللوازم الطبية.