ثمن المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية المضامين الهامة للخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة أمس الأحد بمناسبة عيد العرش المجيد، وما « حملته من تجاوب منتظر وإنصات متفاعل لما تعبر عنه فئات واسعة من الشعب المغربي من تطلع إلى العيش الكريم في وطن مستقر وموحد ومتقدم ». ونوه المكتب السياسي، في بلاغ له ب »الحرص الملكي على الدور الأساس الذي يتعين أن تضطلع به الأحزاب السياسية في التأطير وتكريس الممارسة الديمقراطية الجادة، مع ما يتطلبه الأمر من ضرورة انفتاحها على كفاءات جديدة وشابة ». واعتبر، في هذا السياق، أن ما دعا إليه الملك من ضرورة التركيز على الإصلاح الشمولي للسياسات والبرامج العمومية المنتهجة في المجال الاجتماعي، بما يحقق التنسيق و الالتقائية والمردودية المطلوبة، من شأنه أن يشكل « المدخل المناسب لإذكاء نفس جديد في مسار الإصلاحات الأساسية المنتظرة قصد جعل الفئات المعوزة تنعم بعدالة اجتماعية ومجالية حقيقية ». كما أكد المكتب السياسي على الانخراط القوي لحزب التقدم و الاشتراكية في ما رسمه الملك من خارطة طريق متكاملة يتداخل فيها البعد التنموي القائم على تحفيز الاستثمار وتبسيط المساطر وجعل النسيج الإنتاجي الوطني يحقق المردودية الموفرة للشغل والمنتجة للثروة، والبعد المؤسساتي والقانوني عبر إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري وميثاق الاستثمار إلى حيز الوجود وتفعيل الإصلاح المتعلق بالمراكز الجهوية للاستثمار وتسهيل مسطرة البت في الملفات الاستثمارية، والبعد المرتبط بعلاقة المواطن بالإدارة صونا لحقوقه وحماية له من التعسف وتفعيلا لمبدأ ربط ممارسة المسؤولية العمومية بالمحاسبة. وشدد على أن هذا « التجديد المأمول للنفس الديمقراطي والتنموي الوطني يستلزم التعبئة والتجنيد من قبل مختلف المسؤولين والمعنيين، من حكومة ومؤسسات وهيئات عمومية وفاعلين اقتصاديين وفرقاء اجتماعيين وأحزاب سياسية، حيث لن يتأخر حزب التقدم والاشتراكية، على عادته، في التفاعل الإيجابي والبناء مع هذه الوضعية بكل ما أوتي من روح وطنية صادقة ليقدم إسهامه في هذا المجهود الجماعي من خلال تقديم ما يعتبره وجيها من مقترحات تهم مختلف أبعاد هذا المسار الوطني الجديد، بدءا بتقديم إسهامه في رسم معالم النموذج التنموي الوطني الذي ستخصص له الجامعة السنوية للحزب المزمع تنظيمها خلال شهر شتنبر المقبل ». ويعتبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن مصلحة الوطن تستلزم مضاعفة الجهود من قبل الجميع، بروح إيجابية وبناءة وبتفاؤل يفتح الآفاق، من أجل صيانة وتعزيز ما تحقق من مكتسبات ولتطوير مسار الدمقرطة والتحديث والتنمية.