اعتقلت عناصر الدرك الملكي، متهم بإغتصاب خمس قاصرات بمدينة وزان، يبلغ من العمر 64 سنة، بعد شكاية تقدمت بها عائلات الضحايا، يتهمناه بالتغرير بالقاصرات والإغتصاب ومحاولة هتك عرضهما عن طريق القوة حيث أن القاصراتان تبلغان من العمر 8 سنوات. » وكشف المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان بعد إطلاعه على شكاية في الموضوع، أن الشخص المتهم كان يمارس الجنس على القاصرتين منذ أزيد من سنة مستغلا خروج أسرهم إلى الاشتغال في الحقول حيث كان يقوم بإلقاء الحجارة على منزلهما بعد التأكد من مغادرة الوالدين ويمنحهما الحلوى من أجل استدارجهم إلى بيته المجاور لمسكنه ليقوم بعد ذلك بممارسة الجنس عليهما بالقوة. وأضافت الجمعية الحقوقية بوزان في بلاغ توصل « فبراير » تكشف فيه تفاصيل الشكاية قائلة أن المتهم كان » يقوم بزرع الرعب في قلبهما حتى لا يخبرن أحدا وقد تكررت عملية الاغتصاب البشعة من طرف هذا الذئب البشري مرات عديدة ، مما سبب لهما اضطرابات نفسية خطيرة كان من نتائجها امتناع القاصرات عن التوجه إلى المدرسة. » وتابع ذات المصدر: » وبعد أن إنتابت أسرهم الشكوك وحصولهم على تأكيدات من بعض الجيران قاموا بمراقبة مسكن المتهم حيث تم ضبطه من أم إحدى الضحايا متلبسا بتهمة الاغتصاب؛ وبعد إفتضاح أمر هذا الذئب البشري حاول طلب الصفح وعقد الصلح مع أسر الضحايا بتدخل بعض أقربائه وهو الأمر الذي تم رفضه جملة وتفصيلا؛ وبعد ذلك قامت أسر الضحيتين بالتوجه إلى المركز الصحي بزومي من أجل إستصدار شهادة طيبة حيث تمت معاينة القاصرتان من طرف الطاقم الطبي، الذي أكد لهما أن هناك علامات عل ممارسة الجنس عليهما دون تحرير شهادة طيبة في الموضوع لأسباب نجهلها لحد الآن وطلب منهم التوجه إلى المستشفى الإقليمي لوزان حيث تمت معاينتها من طرف الطاقم الطبي المختص دون كذلك منح شهادة طيبة في الموضوع بدعوى عدم وجود الطبيب الذي سيؤشر على الشهادة الطبية » حسب ماجاء في البلاغ. وأعتبر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق عن حقوق الإنسان » أن مثل هذه الأفعال جرائم خطيرة بموجب الدستور المغربي والمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية على إعتبار أن الأمر يتعلق بفتيات قاصرات ، كما يعتبر أن سبب هذه الجرائم يعود بالأساس إلى الأحكام القضائية المخففة والمتساهلة في الكثير من الحالات المماثلة ». وطالبت الجمعية الحقوقية من » السلطات القضائية الوطنية والمحلية بضرورة التحرك الفوري من أجل إعتقال المتهم والاستماع إليهم في التهم الخطيرة الموجهة إليه وفق القانون مع الضرب بيد من حديد على مرتكبي هذه الجرائم البشعة « . وأشار رئيس الجمعية نورالدين عثمان في تصريح ل »فبراير » أنه توصل بمعلومات تفيد أن هناك ثلاث ضحايا آخرين، ليصل العدد إلى خمسة طفلات. »