شاركت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي بحفل فني باذخ بمنصة المسرح الوطني محمد الخامس وأتحفت جمهور موازين – إيقاعات العالم في طبعته ال17 بمختارات من أغانيها التي لا يمكن إلا أن تبقى خالدة في ذاكرة محبي الفن الراقي، عبرت عن سعادتها بحفاوة اللقاء وبكرم الضيافة المغربين. واستمرت ماجدة في حديثها عن عشقها للمغرب إذ قالت » بلد جميل ، زرته منذ سنين وفي كل زيارة أجد نفس الاستقبال ، نفس المحبة ، نفس الخير ، نفس الاحساس بأنني في بيتي وبين أهلي وهذا يؤثر في جدا (…) في كل منطقة وأينما حللت يصيبني الذهول لهذا الجمال الذي يتمتع به هذا البلد » ، معربة عن متمنياتها أن تظل أرض المغرب أرض سلام . وفي سياق الحديث عن الخصوصية الثقافية المغربية، عبرت الفنانة اللبنانية عن إعجابها ب »التكشيطة » أو القفطان المغربي الذي ترتديه في حفلات تقيمها سواء في المغرب أو في بلدها ، فقالت » أحب الوقار ، والقفطان المغربي جميل ومنسوج بشكل يمنح هذا الوقار (… ) عموما أحب المرأة التي لها هيبة ، والقفطان يمكنها من ذلك » . وفي معرض حديثها عن الحلم الذي تصر الفنانة على حمله طوال حياتها قالت » أن يعم السلام الحقيقي لبنان بعد كل الذي عاشته ، وتغني لهذا السلام ، وأن يعم الدول العربية والشعوب الموجوعة ، وتعود الأسر إلى بيوتها وتبحث كيف تؤمن المستقبل لأبنائها ، وتعيش كل دولة حالة سلام ». وفي ردها حول الرسالة التي تحملها كفنانة أصرت ماجدة الرومي على أن تكون « السلام ولا شيء غير السلام » ، إذ قالت » السلام للأرض .. لكل الأرض .. عشت هول الحرب في لبنان لذلك أنا أريد أن أكون رسالة سلام » . وحول ما إذا كان هناك شاعر أو كاتب كلمات يمكن أن يضاهي نزار قباني الذي غنت الكثير من أشعاره ، قالت » أكيد هناك العديد من الأسماء تولد ، ومواهب تتبلور في الوقت الحالي ، وهناك الكثير من الأسماء برزت في لبنان والوطن العربي التي يمكن التعامل معها » . وعما إذا كان لديها مشروع للغناء باللهجة المغربية خاصة وأنها أدت أغنيتين لفنانين مغربيين رائدين ، الراحلين عبد الصادق شقارة والمعطي بلقاسم ، قالت » أحب كثيرا الفلكلور المغربي الجميل .. ليس واردا في الوقت الحالي مشروع خاص بالغناء باللهجة المغربية ، لكن في كل مرة أعود إلى المغرب سأغني بهذه اللهجة التي أحببتها « . وبخصوص علاقتها بالسينما وما إذا كان لديها مشروع سينمائي ، قالت ماجدة الرومي » أحب السينما كثيرا لكن الظروف لم تسعفني لاستكمال مشروع مع يوسف شاهين بسبب الحرب في لبنان .. كل شيء قسمة ومكتوب » . وماجدة الرومي ، خريجة الأدب العربي، وشاعرة ، تعتبر من الفنانين الملتزمين الذين ذاع صيتهم ليس فقط في الوطن العربي بل تجاوزت شهرتها الحدود العربية ، وتعاملت مع أمهر الملحنين وأكبر الشعراء وكتاب الكلمات ، فراكمت رصيدا فنيا مهما . ومن أشهر الأغاني التي بصمت بها مسارها ، « كلمات » و »إبحث عني » ، و »مع الجريدة »، و »كن صديقي »، و »أحبك وبعد »، و »اعتزلت الغرام »، و « سقط القناع »، والتي ت عتبر اليوم من ألمع كلاسيكيات الغناء العربي. حصلت ماجدة الرومي التي تم تعيينها سفيرة شرفية لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) مساهمة منها في جهود مكافحة آفة المجاعة في العالم العربي، على العديد من الجوائز الدولية بفصل حضورها المميز والدائم في أكبر التظاهرات الفنية عبر العالم.