كبر هشام مسون. لم يعد عوينة ذلك الطفل الذي تعرف عليه المتفرج المغربي في سلسلة "للا فاطمة" وفيلم علي زاوا أو أعمال سينمائية أخرى. يؤكد أنه عكس ما سبق أن نشرته الصحافة، ليس لكل الأطفال الذين شاركوا في فيلم علي زاوا سوابق. وأن الأمر يتعلق بحالة يتيمة جرى تعميمها. ويضيف في حوار مع "فبراير.كوم" أنه لم يختر طوعا توقيف المشاركة في سلسلات رمضانية ناجحة، ولكن لأنه يفضل أن لا يشارك في أعمال تعتبر بلغة الشارع "حامضة". باختصار، يؤكد هشام مسون:"المغاربة بغاو اللي يضحكهم ماشي اللي يضحك عليهم" أطل علينا في فيلم علي زاوا واعتدنا رؤيته في سلسلة "للا فاطمة". طفل لديه ملكات خاصة، وقدرة على التمثيل على السخرية والتفكه ونقل الواقع المرير، لاسيما حينما يتعلق الأمر بممثل خبر معاناة أطفال الشوارع وانتمى اليهم في مرحلة معينة. لم يعد هشام مسون طفلا. كبر ومعه كبر وعيه بتجربته كطفل وكممثل..في هذا الحوار الذي اخترنا في "فبراير.كوم" أن نركز معه على ظاهرة أطفال الشوارع يعطي الشاب هشام الذي يشتغل اليوم في مركز تجاري الكثير من الدروس إلى الآباء والأطفال على حد سواء. تحدث عن الظروف التي جعلته يغادر بيت العائلة ويقضي أوقاتا قصرت وطالت في الشارع في فترة مدتها 14 سنة، وبكثير من الشجاعة يحكي عن ظروف قاسية تجعل أطفال الشوارع عرضة لقهر وقمع يوميين.، ودعا إلى تطويق ظاهرة الدعارة ومعالجتها لأنها تساهم في انتاج ضحايا جدد من أطفال الشوارع. وهذا جزء مما حكاه ل"فبراير.كوم" في حوار مطول: عوينة:قبل "الترامواي" خاصنا نعتقوا اطفال الشوارع المغاربة بغاو اللي يضحكهم ماشي اللي يضحك عليهم عوينة:ها علاش خرجت للزنقة