أعاد حضور رشيد غلام، مغني جماعة العدل والاحسان، مساء أمس بالدار البيضاء لحفل انتصار غزة، إلى الأذهان الخلاف الذي كان سائدا داخل حركة 20 فبراير بين مكوناتها. رشيد غلام، خلال صعوده للمنصة أدى أغنية لم يكن متفق عليها، سيما أن المنظمين ليست جماعة العدل والاحسان وحدها التي قد تتفق مع مضمونها، وإنما يتعلق الأمر بتنظيمات بعضها يقود الحكومة كحزب العدالة والتنمية، والبعض الآخر كان يقودها ولن ينطق يوما بمثل مضامين هذه الأغنية كحزب الاتحاد الاشتراكي. مغني جماعة العدل والاحسان، حين صعد المنصة، شرع في أداء أغنية له تنتقد النظام الحاكم بالمغرب، وهو الأمر الذي جعل المنظمين فور نزوله يدخلون في مناوشات مع تنظيم العدل والاحسان، منهم حنان رحاب عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، على اعتبار أنه لا وجود لاتفاق على أداء هذه الأغنية. ولكون المنظمين يرفضون تمرير خطاب الجماعة وحمولاته السياسية ضد النظام، فإن منشط اللقاء، وجه رسائل مشفرة للحاضرين وعلى رأسهم الأجهزة الأمنية، حين أكد أن ما قاله رشيد غلام في البداية يوافقون عليه، لكن الأغنية وما تلاها يتحمل مسؤوليته رشيد غلام لوحده.