أوضح الباحث في قضايا الإسلام والشريعة، محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب « أبي حفص » ردا على سؤال « لماذا أنسة الدين عوض أدلجته؟ » قائلا: « لأن محاولة تديين كل شيء كما هي مشاريع أسلمة الحياة حولت الدين إلى عائق أمام نيل الإنسان لحقوقه التي يستحقها بعيدا عن المعتقد…. ». وتابع أبو حفص موضحا في تدوينة على « فيسبوك »: « الإنسان بمقتضى التكريم يستحق حقوقه الطبيعية من حرية ومساواة وكرامة وغيرها من الحقوق بصفته إنسانا وإنسانا فقط… دون اعتبار لمعتقده ولا لعرقه ولا لثقافته ولا لهويته ولا لتاريخه وجغرافيته… ». وكشف أبو حفص المعروف بمواقف المثيرة حول العديد من القضايا الدينية الشائكة أن « الإيديولوجيا تحاول أن تفاضل بين الحقوق أو تمنعها وتعطيها بناء على الانتماء لهوية وثقافة خاصة، وهنا الخطر، حيث تسحق الإيديولوجيا إنسانية الإنسان وتحوله إلى خادم لها…. ». وأضاف في نفس الإتجاه: « آخر ما تهتم به الإيديولوجيا هو الإنسان.. حين تتحول الهوية والحقوق الثقافية الخاصة إلى محددات للحقوق ومؤطر لها، حينها يفقد الإنسان حريته ويتحول إلى مجرد خادم لهذه الإيديولوجية وخاضع لها، وهو ما يتناقض تماما مع مفهوم التكريم… لذلك أختار مفهوم » الأنسنة ».. في مقابل « الأدلج » ».