أعلنت وكالة ريا نوفوستي الروسية الأربعاء مقتل مصورها أندري ستينين في أوكرانيا بعدما فقد في الخامس من اب/اغسطس. وقال ديمتري كيسيليف مدير وكالة ريا نوفوستي "قتل زميلنا المصور اندري ستينين، تبين أنه لم يكن أسيرا .. قتل قبل شهر". وأوضح كيسيليف في بيان نقلته عدة شبكات تلفزيونية روسيا "ان سيارته استهدفت بإطلاق نار واحرقت على طريق قريب من دونيتسك" أحد معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا ومركز معركتهم ضد القوات النظامية في شرق أوكرانيا، وذلك حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة لها. وبثت شبكة روسيا 24 صورا لسيارة المصور التي بدت مدمرة تماما بفعل حريق. ونددت وزارة الخارجية الروسية في بيان ب"جريمة القتل الوحشية" موضحة استنادا إلى العناصر الاولية المتوافرة لدى المحققين "تظهر انه عمل ارتكبته القوات الاوكرانية وعناصر الحرس الوطني الذين كانوا يسيطرون على الارض بحسب شهود". وطالبت موسكو بحسب المصدر ب"تحقيق دقيق بدون أفكار مسبقة". وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى عائلة المصور بحسب ما نقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وأفادت لجنة التحقيق الروسية (الشبيهة بمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي اف بي آي) أن اندري ستينين كان يتبع رتلا من سيارات اللاجئين يتقدم بحماية الانفصاليين حين استهدفتهم نيران الجيش الاوكراني ما ادى الى "تدمير اكثر من عشر سيارات لمدنيين". وتابعت اللجنة في بيان أنه "في 27 اب/اغسطس سلم متمردون المحققين الروس أشلاء جثث عثر عليها في السيارات .. وخلص خبراء الى ان احدى الجثث هي جثة اندري ستينين". وأكدت أن "المسؤولين (عن قتله) سيحالون إلى العدالة". وأثار مقتل ستينين تعبئة كبيرة في أوساط الصحافة الروسية ونشرت صورته مرفقة بشعار "حرروا اندري" على جميع المحطات الإخبارية الروسية تقريبا. وفي منتصف اب/اغسطس فتحت روسيا تحقيقا في اختفاء الصحافي وكانت ترجح حتى الان فرضية خطفه من قبل الحرس الوطني الأوكراني. وقال كيسيليف "للاسف عندما كنا نبذل قصارى جهدنا وحتى المستحيل لانقاذه, لم يكن اندري حينذاك على قيد الحياة". وأضاف "كل التصريحات التي سمعناها من جانب الاوكرانيين حول مصير ستينين كانت أكاذيب". وكان الصحافي اندري ستينين (33 عاما) مقيما في اوكرانيا منذ 13 ايار/مايو ويعمل لوكالة الانباء ريا نوفوستي القريبة من الكرملين وتنتمي الى وكالة روسيا سيغودنيا (روسيا اليوم). وقام بتحقيقات مصورة عديدة في كييف وأيضا في معاقل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا, تحديدا في لوغانسك ودونيتسك وماريوبول، بحسب ريا نوفوستي. ويدفع الصحافيون ثمنا باهظا في النزاع الأوكراني مع مقتل ثلاثة صحافيين روس في حزيران/يونيو ومصور إيطالي قتل مع مساعده الروسي في اواخر ايار/مايو.