إنطلقت قافلة للتبرع بالدم، اليوم الاثنين، بعدد من مناطق المملكة، وذلك بعد الخصاص الحاد في احتياطي الدم في عدد من مستشفيات المدن الكبرى أساسا، الرباطوالدارالبيضاء. حملات التبرع هاته يوضح محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح خص به « فبراير » جاءت من أجل تعبئة الناس وتشجيعهم على التبرع بالدم، وكذا لتوعيتهم بضرورة هذا الفعل النبيل. وكشف بنعجيبة أن كمية الدم المخزون على مستوى الوطني نقصت، موضحا أنها « تكفي فقط لخمسة أيام، خصوصا مدينتي الرباط والدار البيضاء، التي تعرف طلبا كبيرا للدم، بحيث احتياطي الدم فيهما، يساوي حاجيات ثلاثة إلى أربعة أيام، فقط، فيما يفترض أن يكون لدى المركز احتياطي للدم لسبعة أيام. وأوضح المتحدث نفسه أن القافلة التبرع ستتركز في المدن الكبرى بالأساس، لكون هذه الأخيرة، تستهلك كمية كبيرة، وبتالي وجب علينا بذل مجهود لكي نجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات، ونحاول أن نساوي بين المخزون والاستهلاك المتزايد. وأوضح بنعجية أن « المغاربة يستجيبون لهكذا حملات، لكن ما نحتاج إليه نحن المداومة على التبرع بالدم، لأن أغلبية المتبرعين يستجيبون فقط للحملات والأيام العادية نعاني من نقص حاد في الكميات التي نستقبلها مقارنة مع الكمية التي يتم منحها للمرضى. وفي سياق نفسه، يضيف بنعجية أن مايتم تداوله كون كميات الدم التي نحصل عليه من خلال الحملات التحسيسية، يتم بيعه في المستشفيات، هي معلومات مغلوطة، مؤكدا على أن » ما يدفعه المريض المحتاج لهذا الدم هو مبلغ بسيط لخدمة التخزين والتصفية لاغير. وللإشارة فقد انطلقت القافلة، اليوم الإثنين، وستستمر إلى غاية يوم الأحد، بهدف تحقيق مخزون احتياطي من الدم، يغطي على الأقل 7 أيام من الحاجيات. وتهدف القافلة إلى جمع 4500 كيس من الدم، بكل من الرباط، والدارالبيضاء، ومراكش، وفاس، وطنجة، بإشراف مباشر من مراكز تحاقن الدم في المدن الخمس الكبرى. وتنظم الوزارة القافلة بدعم من شركائها، وذلك تحت شعار: »التبرع بالدم مسؤولية الجميع ».