كشف محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، أن مستشفيات الرباطوالبيضاء، تعاني منذ فترة من خصاص كبير في احتياطي الدم. وشدد بنعجيبة، في تصريح ل"اليوم 24″ أن كمية الدم المخزنة، نقصت بهاتين المدينتين، وأن احتياطي الدم بالمدينتين، يساوي حاجيات ثلاث، إلى أربعة أيام فقط، فيما يفترض أن يكون لدى المركز احتياطيا للدم لسبعة أيام. وعن استراتيجية المركز لاحتواء الوضع، أبرز بنعجيبة، أن المركز الوطني لتحاقن الدم، يحاول توفير كميات الدم المخزونة في المدن التي ستحتضن بطولة الشان، ويتعلق الأمر بكل من مدن، مراكش، أكادير، البيضاء، وطنجة، وأضاف أنهم استطاعوا توفير عدد أكياس احتياطي الدم في كل من مراكش، وأكادير، وطنجة، فيما تعاني البيضاء، التي تستهلك فيها أكياس الدم بشكل "كبير جدا"، من الخصاص. وعزا المتحدث ذاته، أسباب هذا الشح في الدم-خصوصا البيضاء- إلى نقص عدد المتبرعين، خلال أيام العطل بالخصوص، مشيرا إلى أن المركز عمل على ثلاث مستويات. وزاد قائلا:"نعمل على التواصل مع المتبرعين في عين المكان، حينما يكفي احتياطي الدم سبعة أيام، فيما يعتمد المركز على مستوى ثاني حين تتراجع الكمية عن سبعة أيام، بالاتصال بالمؤسسات والجمعيات التي تشتغل في المجال ذاته، كما يتم إرسال 500 "SMS"، للمواطنين، لطلب التبرع بالدم، وكمرحلة أخيرة يتواصل المركز، مع وسائل الإعلام لحث المواطنين على التبرع بالدم". وكان المركز الوطني لتحاقن الدم، دق ناقوس الخطر حول نقص مخازن الدم، بسبب تراجع عدد المتبرعين بالدم، ودعا المواطنين إلى التبرع من أجل سد الخصاص. وأكد المصدر ذاته، على حاجة المرضى للدم بسبب تفاقم مرضهم، وتعرضهم للإصابة بمضاعفات خطيرة عندما يتأخر مدهم بأكياس الدم التي يحتاجها.