بعد خبر منع سفينة المثليين الجنسيين التي كانت تود الرسو بميناء الدارالبيضاء أواخر يونيو الماضي، خرجت مجددا إدارة الباخرة بخبر يوضح سبب إلغاء رحلة الدارالبيضاء، إذ قالت الشركة أنها توصلت لمعطيات تفيد بخطورة الإقدام على هذه الخطوة لما تشكل من تهديد على سلامة الألفي مثلي على مثنها. وكانت الشركة البحرية الأمريكية المالكة للباخرة قد أعلنت لزبنائها الألفين أن السلطات المغربية قررت منع قدوم الباخرة، بينما الواقع أن قرار إلغاء الرحلة كان بمحض إدارة الشركة التي تخوفت من حدوث مكروه لأحد زبنائها. وصرح جيف جودفالسن صاحب الشركة " كانت ثمة شكوك تؤكد أن السلامة الجسدية لزبنائنا مهددة، وليس لدينا استعداد لهذا الأمر، لذلك أمرنا بعدم المخاطرة"، كما اتصل جيف بالسفارة الأمريكية بالرباط، قبل ليلة من إبحار الباخرة، لكنه تلقى ردا سلبيا من السفارة تعبر فيه عن عدم وجود ضمانات كافية من أجل الرسو بكل أمان في ميناء الدارالبيضاء. ورغم كل ما حدث لا تزال الشركة الأمريكية عازمة على إعادة الكرة، سيما أن الزبناء أبدوا رغبة كبيرة في اكتشاف المغرب، لكنه وضع شروطا لذلك أولها إيجاد دعم من لدن السلطات المحلية تضمن السلامة الجسدية للزائرين. وكان وزير السياحة حداد قد صرح أنه لم يُصدر أي قرار يمنع رسو السفينة، وأنه ليس من اللائق أن تبحث الدولة في الميولات الجنسية للسائحين.