نفى أحمد عصيد الناشط الحقوقي والأمازيغي، ل"فبراير.كوم"، ما قاله الشيخ محمد الفزازي، حينما أكد أن عصيد، يبق له أن قال أن الإسلام أصبح متجاوزا. حيث أوضح عصيد في هذا السياق: " الفزازي يكرر في كل مرة، بأنني قلت بأن الإسلام أصبح متجاوزا، وهو بذلك يكذب على الناس، وهذا يتعارض مع الأخلاق، هذا إذا كانت الأخلاق تهمه، ما قلته هو أن الأحكام المتعلقة بتطبيق الحدود، كقطع يد السارق، والرجم بالحجارة وغيرها، والتي دافع عنها الفزازي، قلت له بأن هذه الأمور أصبحت متجاوزة". وأضاف عصيد أنه عندما يدعو شخص ما إلى إحياء عادات انقطع العالم كله عن اللجوء إليها، فلا شك أنه يعاني من خلل ما، إما عقلي أو نفسي أو أنه مسخر من جهة ما، كي يعرقل عمل الديمقراطيين في هذا البلد، مشيرا في الآن ذاته أن الأفكار التي يحملها يعرفها الجميع وهي أفكار دولة القانون والديمقراطية وقيم المواطنة، ومن يعادي هذه القيم هو من يريد أن يعود إلى الدولة الدينية، أي دولة الاستبداد، يورد عصيد. وأردف عصيد قائلا:" وأنا لم أقل بأن الإسلام أصبح متجاوزا اليوم، فالأركان الخمسة لا يمكن أن تتجاوز، اليهودية البودية والمسيحية لا يمكن أن تتجاوز، ولا يوجد دين في العالم يمكن أن يتجاوز لأن الناس في حاجة إلى المعتقدات، والإسلام الحق لا يمكن أن يتجاوز، الناس في حاجة إلى المساجد،والصلاة والصيام،والحج وكل هذه الأمور لا أتحدث عنها ولا أناقشها". وأشار عصيد أن كلامه واضح ومثل هذا الشخص لا يزيد الأمور إلا لبسا بمناوراته، فهو الآن معروف أنه شخص ينال رضا السلطة، ويعمل عمل السلطة ويلعب لعبة السلطة، ولهذا السبب لا يمكن لكلامه أن يؤخذ إلا على أنه خطاب يوجه من السلطة إلى معارضيها وخارج هذه المعادلة لن يفهم كلامه ولا مواقفه. وكان الفزازي، قد قال في لقاء صحافي له، عقده بوجدة الخميس الماضي، أن عصيد وأمثاله يحملون أفكار خاطئة وخطيرة وهادمة، مضيف قوله " عندما يقول عصيد إن الإسلام أصبح متجاوزا اليوم، وأن رسائل الرسول إلى الملوك كانت إرهابية ولا يجب أن تعلم في المدارس، فهذا هجوم على مليار ونصف مليار ممسلم، وليس فقط على 35 مليون مغربي".