كشف الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي عن رسالة مؤثرة من تلميذة موجهة إلى أستاذتها بإحدى المناطق النائية بعد إنقطاعها عن الدراسة بإحدى مدارس شفشاون. ونقل الناشط الجمعوي عن الأستاذة التي توصلت بالرسالة قولها » تلقيت هاته الرسالة صباحا من احدى تلميذاتي، صراحة جد مؤثرة العين بصيرة واليد قصيرة، رسالة تستنجد فيها عن واقعها المرير ما عساي أن افعل لك حقا لو كان الفقر رجلا لقتلته ». حكت التلميذة بتحسر عن مختصر ما عاشته سنة 2017 بالقول: « فيها ذكريات مؤلمة جدا ومنها وداع حلم حياتي دراستي وأصدقائي الذين درست معهم من السنة الثالثة إبتدائي إلى السنة السادسة ». وعبرت عن حلمها « أن تكون غنية ولها مال كثير حتى تتمكن من مساعدة المحتاجين والبنات اللواتي يتركن دراستهم بسبب الفقر وقالت « حينها لو كان حقا الفقر رجلا لقتلته ». وأضافت « حقا سنة 2017 كانت السنة التي عشت فيها صدمة كبيرة ومليئة بالأحزان والهموم »، ولكن عشت فيها أوقات سعيدة مع أسرتي العزيزة ومعلمتي العزيزة التي حببت لي العلم الأنسة اللطيفة المهذبة الحنونة الخجولة الجميلة العبقرية ». وتابعت بالقول: « فأنا رأيت مستقبلي فيها وحلمت أن اكون مثلها وأيضا أتأسف عن شغبي وغبائي وإهمالي »، مضيفة « متفهمة لظروف الفقر التي أعيشها ».