رغم أن التعليم حق دستوري، يكفله القانون، غير أن الألاف من أبناء هذا الوطن ، ليس بوسعهم متابعة دراستهم لأسباب مرتبطة أساسا بالوضع الاجتماعي المزري الذي تتخبط فيه غالبية الأسر المغربية، و النموذج اليوم، رسالة مؤثرة جدا، بعثت بها تلميذة من مدينة الشاون، تدرس في السنة السادسة إبتدائي، إلى معلمتها، تخبرها بانقطاعها عن الدراسة للأسباب المذكورة سالفا، وهي الرسالة التي قامت الأستاذة بنشرها عبر حسابها الفيسبوك، حيث كتبت : " تلقيت هاته الرسالة صباحا من احدى تلميذاتي ،،صراحة جد مؤثرة، العين بصيرة واليد قصيرة ، رسالة تستنجد فيها ( التلميذة ) من واقعها المرير، ما عساي ان افعل لك حقا لو كان الفقر رجلا لقتلته ". مثل هذه الحالة هناك الآلاف .. فكيف سيتعامل الداعون إلى إلغاء مجانية التعليم معها، فإذا كان التعليم الآن مجانيا و لم تستطع فئات عريضة الولوج إليه لقلة حيلتها، فكيف ستلجه إذا أصبح بمقابل مادي مهما كان ؟