في ساعة اعتاد فيها سمعان فرج على رشف شاي الصباح بروية فوجئ بحارس كنسية مارمينا القبطية قرب القاهرة يسارع بإغلاق أبواب الكنيسة بعد سماعه طلقات نار ودوي طلقات مرتدة، حسب تقرير « رويترز ». وفي الداخل هرع بعشرات الأطفال، الذين جاءوا صباح عطلة الجمعة الأسبوعية في مصر إلى الكنيسة، إلى طابق أعلى للابتعاد عن مرمى النيران. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية لاحقا مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له. وقال سعد سعيد خادم الكنيسة إن أطفالا بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية كانوا داخل الكنيسة وقت الحادث وإنه لو كان المهاجم دخل الكنيسة لزاد عدد القتلى كثيرا. وقالت مصادر أمنية وكنسية إن المسلح فتح النار على الكنيسة وعلى متجر قريب يملكه مسيحي يوم الجمعة ليقتل 11 شخصا على الأقل. وقال سمعان فرج حارس الكنيسة إنه سمع أن من بين القتلى رجل مشلول وزوجته. وقتل أمين الشرطة الذي كان واقفا بجوار فرج وحارس آخر خلف أبواب الكنيسة المحصنة من أثر الطلقات النارية. وأعلن متشددون إسلاميون مسؤوليتهم عن عدة هجمات ضد الأقلية المسيحية في مصر على مدى السنوات الماضية منها هجوما أحد السعف في أبريل نيسان وانفجار في الكاتدرائية القبطية الأكبر بالقاهرة في ديسمبر كانون الأول عام 2016 أسفر عن مقتل 28 شخصا. وتواجه مصر أعمال عنف تقودها الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء أسفر عن سقوط مئات القتلى من قوات الجيش والشرطة منذ أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013. ولم تعلن السلطات حتى الآن عددا رسميا للقتلى. وعززت الشرطة إجراءاتها الأمنية حول الكنائس قبل احتفالات عيد الميلاد المقررة في السابع من يناير كانون الثاني بنشر رجال شرطة خارجها ونصب بوابات للكشف عن المعادن عند مداخل الكنائس الكبرى.