قتل خمسة وعشرون شخصا على الأقل الأحد في انفجار داخل كنيسة بمجمع الكاتدرائية المرقسية مقر بابا الأقباط الأرثوذكس في القاهرة. وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق في حصيلة أولية عن مقتل خمسة أشخاص، فيما أفاد مراسل فرانس24 بالقاهرة بارتفاع حصيلة القتلى إلى 22 شخصا. قتل 25 شخصا وأصيب 35 آخرون في انفجار وقع صباح اليوم الأحد في كنيسة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة وهي مقر بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني، وذلك حسب الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المصرية الرسمية. ورجحت مصادر أمنية والمحامي القبطي نجيب جبرائيل أن يكون القتلى والمصابون جميعا من المتوافدين لأداء صلوات الأحد. وقالت المصادر إن الانفجار وقع داخل الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية في حي العباسية. وهذا أكثر هجوم دموي يستهدف الأقلية القبطية المسيحية في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أمنيون أن الانفجار وقع في الكنيسة قرابة الساعة العاشرة (8,00 تغ). وقال تلفزيون "النيل" نقلا عن مسؤول أمني أنه نجم عن قنبلة مصنوعة من مادة "تي إن تي". وكانت سيارات الإسعاف تقف أمام الكنيسة في منطقة العباسية في العاصمة المصرية لنقل وإجلاء المصابين والقتلى. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن. ويواجه الأقباط الذين يشكلون 10% من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزا تزايد أثناء السنوات الثلاثين لحكم حسني مبارك الذي أطاحته ثورة 25 يناير/كانون الثاني العام 2011. وقام أنصار الرئيس الأسبق الإسلامي محمد مرسي بمهاجمة وإحراق عشرات الكنائس والممتلكات القبطية في آب/أغسطس 2013 عقب قتل الشرطة مئات من المتظاهرين الإسلاميين خلال اشتباكات في القاهرة. واتهم أنصار مرسي الأقلية القبطية بتأييد إطاحته من قبل الجيش بعد نزول ملايين المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة برحيله.