أعلنت وكالة أعماق الناطقة بلسان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤولية التنظيم عن هجوم وقع صباح الجمعة 29 دجنبر 2017 على كنيسة مارمينا في حلوان بجنوب العاصمة المصرية القاهرة. وكانت وزارة الداخلية المصرية ومسؤولون كنسيون قد قالوا إن مسلحاً أطلق النار على مصلين ورجال شرطة يحرسون الكنيسة فقتل تسعة أشخاص على الأقل قبل إصابته وإلقاء القبض عليه. وأعلن إسلاميون متشددون مسؤوليتهم عن عدة هجمات على مسيحيين في السنوات الماضية بينها تفجيران في كنيستين يوم أحد السعف في أبريل وتفجير في كنيسة بالقاهرة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية قتل فيه 28 شخصاً في دجنبر العام الماضي. وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية إن مسلحين على الأقل شاركا في الهجوم وإن أحدهما قتل بالرصاص بينما لاذ آخر بالفرار. ولم توضح وزارة الداخلية سبب الاختلاف بين الروايتين. وقالت الكنيسة الأرثوذكسية إن المسلح أطلق النار في البداية على متجر يملكه مسيحي في مكان يبعد نحو أربعة كيلومترات فأردى رجلين قتيلين قبل أن يتوجه إلى كنيسة مار مينا حيث أطلق النار وحاول إلقاء عبوة ناسفة. ووفقاً لوزارة الداخلية فقد قتل 11 شخصاً في المجمل في هجومي اليوم أحدهم رجل شرطة كان يتولى حراسة كنيسة مار مينا. وفي وقت سابق قالت المصادر الأمنية ووسائل الإعلام المحلية إن ثلاثة رجال شرطة قتلوا. وأضافت وزارة الداخلية إن محققين حددوا هوية المهاجم وإنه نفذ عدة هجمات منذ العام الماضي. وأقيمت جنازة مشتركة لثمانية من القتلى مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء بحلوان. وبشأن المهاجم قال بيان الداخلية "قامت القوات بالتعامل الفوري معه ونجحت في إلقاء القبض عليه عقب إصابته". وقال النائب العام في بيان إنه كلف نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في الهجوم. وقال محمد حسين عبد الهادي الذي يقيم بالقرب من الكنيسة لرويترز إن إطلاق النار بدأ في العاشرة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي واستمر أكثر من 15 دقيقة مضيفاً أنه كان هناك أكثر من مهاجم. وقال شاهد طلب ألا ينشر اسمه إن رجل الشرطة قتل عندما كان يغلق باب الكنيسة لمنع المهاجم من الدخول. وكانت الشرطة تحرس الكنيسة استعداداً للاحتفال بعيد الميلاد الذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس الأسبوع المقبل. وفي الأيام الماضية اتخذت الشرطة إجراءات أمن مشددة خارج دور العبادة المسيحية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد في السابع من يناير وشملت الإجراءات وضع بوابات للكشف عن المعادن أمام الكنائس الكبيرة. ونعى البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس الضحايا.