خرج صوت من حزب العدالة والتنمية، أخيرا، بعد وفاة الطالب مصطفى مزيان مضربا عن الطعام بمدينة فاس، أمس الأربعاء. الصوت لم يكن سوى، أمينة ماء العينين البرلمانية المثيرة للجدل بحزب رئيس الحكومة، والتي قالت على صدر صفحتها بالفايسبوك إن:"الموتى لا يجوز في حقهم الا الدعاء بالرحمة.لسنا قوما تستبد بهم مشاعر الانتقام و التشفي.رحم الله الطالب مصطفى مزيان"، وهي رسائل مشفرة إلى الخصوم السياسيين بعد واقعة مقتل الطالب الحسناوي المنتمي لمنظمة التجديد الطلابي الذراع الدعوي للحزب الذي تنتمي إليه. وأضافت امنة ماء العينين، في تدوينة لها قبل قليل، قائلة بأن وفاة الطالب المزياني:" لن تنسينا غصة الالم التي ستظل تلازمنا منذ استشهاد عبد الرحيم الحسناوي.تربيتنا و قيمنا تعلمنا المطالبة بالمحاكمة العادلة للمتهمين باغتياله حتى تتحقق عدالة القانون على الارض وان لم تتحقق فنحن قوم نؤمن بعدالة السماء". وفي الوقت الذي حمل فيه حقوقيون وعلى رأسهم الجمعية المغربية لحقوق الانسان، وزارة العدل ووزارة التعليم العالي، اللتين يقودهما وزيرين من حزب البرلمانية ماء العينين، فإن البرلمانية اقتصرت على القول بأنه "ليس من المقبول موت الناس في السجون المغربية جراء الاضراب عن الطعام كيفما كانت القضايا التي اعتقلوا لاجلها". وختمت برلمانية حزب المصباح قائلة :"الله عز و جل سمته العدل و الحسناوي نحسبه عند الله شهيدا سيتم انصافه في الدنيا و الاخرة.نحن نختلف عنهم و اخلاقنا غير اخلاقهم".