عبّر المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، عن « الاعتزاز بالطريقة الراقية التي أدار بها الحزب خلال المرحلة الأخيرة الاختلافات الناتجة عن تداعيات إعفاء الأخ الأمين العام من رئاسة الحكومة، والنقاش حول بعض مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب واللائحة الداخلية للمجلس الوطني ». ونوه المؤتمر من جديد، في بلاغه الختامي الذي صدر اليوم الخميس، ب »الدور المتميز الذي اضطلع به الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الإله ابن كيران شخصيا والإخوة والأخوات في الأمانة العامة المنتهية ولايتها وبالحكمة التي دبروا بها تلك التداعيات، بما يجعل الحزب يجتاز بنجاح صعوبتها كما يشهد على ذلك النجاح الكبير لمحطتي المجلس الوطني وهذا المؤتمر. كما نوه المؤتمر « بما ترتب عن تفعيل دور مؤسسات الحزب بما يجعل من الحزب مدرسة في العمل المؤسساتي، وقاطرة في الارتقاء بالعمل الحزبي ». في السياق ذاته، دعا بلاغ المؤتمر الوطني « إلى إطلاق حوار سياسي داخل مؤسسات الحزب من أجل قراءة جماعية للمرحلة، وترسيخ ثقافة سياسية مشتركة في التعاطي مع المتغيرات، وتقييم شامل للمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين السابع والثامن ». من جانب آخر، عبّر البلاغ ذاته، عن قلقه « بشأن عدد من المظاهر السلبية التي يعرفها المسار الديمقراطي ببلادنا، من قبيل إضعاف الأحزاب السياسية وتبخيس دور المؤسسات التمثيلية »، داعيا « إلى إطلاق دينامية إصلاحية جديدة تسهم في ترسيخ المسار الديمقراطي وتوسيع المشاركة السياسية، وتجدد آمال المواطنين في مواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي عرفت دفعة مهمة منذ إقرار دستور 2011 ». وأكد البلاغ أن « المؤتمر احترام إرادة المواطنين والتدبير الديمقراطي للعمليات الانتخابية شرط أساس لرفع مستوى الثقة في العملية السياسية وفي المؤسسات المنتخبة، مشددا على أن ذلك لا يتأتى إلا بأحزاب قوية ومستقلة قادرة على القيام بأدوارها الدستورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوار الوساطة وحسن تمثيل المواطنين والمواطنات.