عبر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن مواقفه تجاه عدد من القضايا الوطنية والدولية، أبرزها حراك الريف وفيديو ناصر الزفزافي ومعتقلي الحراك، والأحكام الصادرة ضد شباب الفيسبوك، موجها رسائل سياسية للداخل والخارج عبر البلاغ الختامي لبرلمان الحزب الذي انعقد أمس السبت. حراك الريف الحزب اعتبر في البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن من أسباب الاحتجاجات التي عرفها إقليمالحسيمة منذ أزيد من ثمانية أشهر، "ما عرفه الإقليم من تدخل سافر في إرادة المواطنين وفي العملية الانتخابية وبيع الوهم للناس، مما أسهم في تراجع منسوب الثقة بين المواطنين والمجالس المنتخبة وبينهم وبين الأحزاب السياسية". وأوضح الحزب أن معالجة هذا الملف "يقتضي اعتماد مقاربة شمولية تقوم على معالجة أسبابها والعوامل التي أنتجتها في العمق بالاستناد إلى مقاربة سياسية، تقوم من جهة على معالجة قضية المعتقلين، والعمل على إرجاع علاقة الثقة بين الدولة والمواطنين وبينهم وبين المؤسسات المنتخبة، وإلى مقاربة اجتماعية وحقوقية تقوم على الاستجابة للمطالب المشروعة وضمان الحق في الاحتجاج السلمي في نطاق احترام مقتضيات القانون من قبل الجميع". وعبر برلمان البيجيدي عن رفضه لأي "تجاوز يمس الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير"، مستنكرا في نفس الوقت "ما تعرض له بعض رجال الأمن من اعتداء نتجت عنه إصابات جسدية"، كما أعلن عن إدانته لتسريب فيديو الزفزافي "بطريقة مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية، مما يقتضي التحقيق وترتيب الجزاءات اللازمة". الموقف من الحكومة وبخصوص موقفه من الحكومة، أكد المجلس الوطني "التزام الحزب بمساندة الحكومة ودعمها من أجل أن تنجح في مهمتها والوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين"، داعا إياها إلى "مضاعفة جهودها من أجل مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتكثيف التواصل مع المواطنين والمواطنات". وأكد على "مواصلة الاضطلاع بدور الحزب الإصلاحي المتفاعل مع واقعه والمتعاون مع كل قوى الإصلاح في المجتمع دفاعا عن الديمقراطية وحقوق المواطنين أفرادا وجماعات، ومحاربة الفساد والاستبداد". ودعا الحزب إلى "تجاوز تداعيات المرحلة السابقة من خلال امتلاك قراءة جماعية وتقييم شامل للمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين السابع والثامن، وخاصة المرحلة التي أعقبت مرحلة ما بعد انتخابات السابع من أكتوبر". وأشار إلى أن أعضاء المجلس الوطني أكدوا "جميعا على أهمية وأولوية المحافظة على التماسك التنظيمي للحزب حتى يواصل الاضطلاع بدوره داخل المشهد السياسي، واعتبار مؤسسات الحزب هي الفضاء الأنسب لأي تقييم لعمل الحزب وتوجهاته وقراراته". شباب الفيسبوك وعبر المجلس الوطني للمصباح، "عن أسفه للأحكام القاسية الصادرة في حق شباب الفايسبوك"، معتبرا أن "متابعتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب تعسفا في تأويل غير سليم لأحكام القانون، وينتظر إنصافهم من قبل القضاء في المرحلة الاستئنافية". إلى ذلك، كشف المجلس عن "قلقه البالغ من بعض المؤشرات السلبية التي يتعرض لها المسار الديمقراطي في بلادنا، بما في ذلك الاستمرار في إضعاف الأحزاب السياسية وتبخيس دور المؤسسات التمثيلية". ودعا إلى "إطلاق دينامية إصلاحية جديدة تسهم في ترسيخ المسار الديمقراطي وتوسع المشاركة السياسية وتجدد آمال المواطنين في مواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي عرفت دفعة مقدرة منذ إقرار دستور 2011 باعتبارها رصيدا مجتمعيا لم يعد ممكنا التراجع عنه". الأقصى.. قطر.. وفي الشأن الدولي، أدان الحزب بشدة "اعتداء الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى وانتهاك حرمته وإغلاقه أمام المصلين في سابقة خطيرة"، داعيا إلى "موقف عربي وإسلامي رسمي وشعبي تجاه هذه الخطوة الإجرامية". وعبر الحزب عن أسفه لما سماه "تفاقم حالة التشرذم في الصف العربي"، معربا عن دعمه لكل المبادرات التي تسعى الى رأب الصدع فيه وتجاوز كل أسباب الفرقة والقطيعة والخلاف، وذلك في إشارة ضمينة إلى أزمة الخليج.