منذ مغادرته الحكم وفقدانه الامتيازات التي تسمح له بقضاء الصيف في قصر رئاسي على شاطئ البحر، اعتاد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك على الحلول ضيفا في موسم الإجازة على أصدقائه، وبالأخص رجل الأعمال فرنسوا بينو الذي يملك منزلا في منتجع "سان تروبيه"، على شاطئ المتوسط، وآخر في بلدة "دينار" على الساحل الغربي للبلاد. وحسب ما أوردته يويمة "الشرق الأوسط" في موقعها، فإن هذه المرة، يحل شيراك وعائلته ضيفا على العاهل المغربي محمد السادس في قصر رئاسي في مدينة أغادير، حسب تقرير لراديو "آر تي إل" الفرنسي. ومن المعروف أن للرئيس الأسبق علاقات قديمة مع المغرب وكان قد اعتاد الإقامة في فندق "الغزالة الذهبية" في بلدة تارودنت الجنوبية. لكن نظرا للوضع الصحي للرئيس الذي تجاوز الثمانين فقد روعي في اختيار السكن في أغادير أن يكون قريبا من مركز طبي، كما أن الضيف سيكون في مأمن من كاميرات الصحافة التي اعتادت تتبع خطواته ورصد هفوات الشيخوخة وبوادر الخرف. برناديت شيراك، الزوجة التي شاركت الرئيس 60 عاما من العمر، كشفت للإذاعة أنهما ما زالا يتخاطبان بصيغة الجمع، دلالة على الاحترام؛ لكنها عبرت عن قلقها من تراجع شهية زوجها للطعام وأن وضعه الصحي قد يعرقل اللقاء المقرر بينه وبين الرئيس الحالي فرنسوا هولاند، في مقاطعة "كوريز"، المعقل الانتخابي لكليهما؛ وكان شيراك قد أدخل المستشفى في صيف 2005، للعلاج من جلطة خفيفة في الدماغ تركت أثرها على حركته. وفي مقابلة سابقة نشرتها مجلة "باري ماتش"، قالت مدام شيراك إن زوجها يعترض على نصائحها له بتوخي الحذر ويرد عليها بأنه في أتم صحة ويصر على ألا يستخدم المصعد في العمارة التي يقيمان في أحد طوابقها العالية (في ضيافة أسرة الحريري اللبنانية)، وأن ينزل الدرج من دون مساعدة، بكرامة مقاتل يتماسك مهما حدث.