نزل « خبر » التحاق أسامة موساوي، أستاذ الفلسفة، بتنظيم « داعش » كالصاعقة على أصدقائه وتلاميذه ، حيث تحفظ الكثيرون على تصديق الخبر أو الترويج له، خصوصا أن أسامة عرف بتنوره الفكري وانفتاحه، وهو أستاذ مادة الفلسفة، مادة العقل والمحاججة. وأكد اسماعيل زاز أحد تلاميذ أسامة موساوي، أن الخبر يلزمه كثير من البحث والتدقيق، وقال اسماعيل في تصريح ل«فبراير» أنه يعرف أستاذه الذي درس عنده مادة الفلسفة جيدا، :«رجل متنور ومجدد وقمة في التواصل البارع، فضلا عن كونه مثقف من الطراز الجيد، لا يمكنه أن يفكر في الالتحاق بتنطيم إرهابي». وتساءل اسماعيل زاز الذي تعرف على أسامة موساوي حينما درس مادة الفلسفة في الموسم الدراسي 2011 2012: كيف يمكن لأي كان أن يعلن قراره بالالتحاق بداعش وهو يعرف أنه سيواجه خطر الاعتقال في حينه؟!» وقال اسماعيل زاز أن أستاذه موساوي الذي يتحدر من وزان ودرس الفلسفة في أكادير انتقل إلى تمارة بعد ذلك، وأضاف أنه يجهل مكانه ولا يعرف أي شيء عن مكان تواجده:«أعرف أستاذي جيدا، إنه يتمتع بجرأة ملحوظة، ولن يضيره أن يكشف عن تواجده بداعش عن طريق اللايف». وفي الوقت الذي أعلن فيه أسامة التحاقه بتنظيم « داعش » في تدوينة مطولة على « فيسبوك » تحت عنوان « هذا بيان للناس »، أثار، الخبر، إستغراب زملائه وأصدقائه على الفضاء الأزرق إلى درجة أن منهم من شكك في صحة هذا الخبر الذي قد يكون نتيجة لتعرض حسابه للقرصنة، وفق تعبير أحدهم. وكتب أحدهم » لو كان أسامة في هذا الحساب لردّ وتلك عادته …. ولو كان أسامة هو صاحب المنشور لذكّرنا ببعض ماضيه قبل أن ينتقل من مقر عمله القديم … ما لم يردّ على التساؤلات …وما لم يتدخل الوزانيون أبناء حارته في النقاش إثباتا فاعلموا يا أصدقاء أن الأمر ليس سوى اختراق حساب … وخلاصة القول …يجب أن نعلم أن المتطرفين والخبيثين يسعون بمثل هذه المنشورات المحيرة لنشرها إلى أكبر عدد من الناس وتصل أكبر مدى من هنا أدجعو إذا لم يتبين الأمر من هنا لبضعة أيام فلنعمل جميعا على استبعاد هذا الحساب نهائيا عنا ولنقم بإزالته من قائمة أصدقائنا ». وأضاف اخر » هل استرجع أسامة حسابه ؟ ….. المنشور السابق تم سحبه أم ماذا ؟ …. تحيتي لأسامة وللأصدقاء الذين أحبوه صدقا … هل ستجيبنا يا اسامة أم سننتظر ». وتابع ثالث » إخواني بكل إختصار أسامة المساوي ليس صاحب الحساب هذا من تدبير النظام بسبب أفكاره المنيرة و ناهظة ضد التهميش و الفساد في النظام . بكل تبسيط إذا كان صاحب الحساب فليقم بفيدسو مباشر بما أنه نشر صورته فلا مشكلة في الفيديو أيضا كلشي واضح ». وقد حاول الموقع الوصول للمعني بالأمر إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل لحدود الساعة.