كشف أستاذ لمادة الفلسفة بثانوية ببيوكرى، ضواحي أكادير، يدعى (أ،م) انضمامه لصفوف تنظيم "داعش"، ومبايعته ل"أمير" التنظيم الإرهابي "أبو بكر البغدادي". وأعلن الأستاذ المذكور، انضمامه لتنظيم "داعش" من خلال بيان مطول أسماه "هذا بيان للناس"، نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكشف فيه مبايعته لما يسمى ب"الأمير أبو بكر البغدادي". وبعد استغراب عدد من متتبعي الأستاذ ذاته من الخطوة التي أقدم عليها، خصوصا تلاميذته، وزملاؤه، عاد في تدوينة أخرى على صفحته يؤكد فيها انضمامه لتنظيم "داعش"، وأن حسابه لم يخترق، مضيفا أنه هو من قام بحجب المنشور الذي أعلن فيه الانضمام ل"داعش" أمس لأسباب تخصه، ليعيده بعد ذلك. وعلق أحد أصدقاء أسامة على الخبر بالقول: "للأسف كان من أصدقائي أيام الحي الجامعي بالرباط، حصل على إجازة في علم النفس، وتخرج أستاذا لمادة الفلسفة، كان محبا للقراءة، ابن وزان، شاب طيب للغاية، لم تكن له في يوم من الأيام علاقة بالفكر القاعدي، بل كان له ملكة نقدية عالية، فوجئت كما بقية زملاء الدراسة والحي الجامعي بأنه التحق للقتال في صفوف داعش للأسف، كان عادي جدا بالكاد يحافظ على صلاته أو يتركها أحيانا، لكن كان جيد الاطلاع وقارئ نهم، بعدما ما رأيته رسالته على صفحته راجعت صفحته وما كان يدونه خلال ثلاث شهور ما قبل رحيله، كلها كانت حول مظالم الأمة الإسلامية بالعراق وسوريا وبورما واليمن، وما يفعل الجيش الأمريكي والروسي بالمسلمين، مواقفه السياسية كانت جذرية، كان من أشد المناصرين لحركة 20 فبراير، استغربت كثيرا أن مثقفا مثله يمكن أن يقع في فخاخ الحركات الإرهابية، للاسف للأسف". ومن خلال ما تداوله عدد من المقربين منه على "فيسبوك" فالأستاذ، يبلغ من العمر 34 سنة، وقد يكون ما كتبه على حائطه على لافضاء الأزرق انطلاقا من الأراضي التي تخضع لسيطرة "داعش"، حيث التحق إليها عن طريق أوروبا بعدما أنهى الموسم الدراسي الماضي ولم يلتحق منذ ذلك الوقت بعمله. وتوالت محاولات الاتصال هاتفيا بالأستاذ من طرف معارفه، غير أنه هاتفه مغلق، فيما تواصل عائلته البحث عنه بدون جدوى.