في سابقة من نوعها، أطلق عدد من سكان حي أنزا العليا في مدينة أكادير عريضة لجمع التوقيعات، على موقع « أفاز »، لمطالبة السلطات بوقف أشغال بناء مسجد سيكلف حوالي 360 مليون درهم. وحسب العريضة، فإن السكان يرفضون تخصيص المبلغ « المبالغ فيه » المذكور لبناء مسجد في حي يضم 40 ألف نسمة، ولا توجد به دار للشباب ولا مخفر شرطة ولا مسارح ولا مكتبات ولا مراكز للتصفية الكلي ولا مستشفى، ويتوفر على مستوصف يفتقر للتجهيزات الطبية. واعتبر واضعو العريضة أن « بناء مسجد بهذه التكلفة الباهظة ليس من أولوية الحي الذي يفتقر لكل شيء » المبادرة لاقت استحسان العديد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الذين رأوا فيها دليلا على وعي سكان المنطقة، فيما إعتبرها البعض أن الأمر لايعدو أن يكون مجرد مبالغ مالية تم جمعها من طرف « المحسنين » لكي يتم بناء المسجد، وبتالي وجب السماح لأشغال المسجد أن تتم في ظروف جيدة. وفي تعليق له على هذا الأمر قال محمد عبد الوهاب رفيقي رئيس مؤسسة الميزان » سكان حي أنزا بأكادير يوقعون عريضة احتجاجا على تخصيص مبلغ 3 مليار و 580 مليون لبناء مسجد، فيما الحي الذي توجد به مساجد كثيرة لا يتوفر على أي دار شباب ولا مركز شرطة و لا مستشفى سوى مستوصفين دون تجهيزات ، يشتغلان لمدة ساعتين فقط في اليوم…. » وفي تنويهه بهذا الموفق قال عبد الوهاب رفيقي السلفي السابق « برافو لساكنة حي أنزا… موقف يستحق كل تقدير » من جهة أخرى قال أحد النشطاء الفيسبوك « عبد القادر . س معرضا هذه العريضة التي تقدمت بها ساكنة حي أنزا بأكادير » « ياك المحسنين هم من تكلفوا ببناء المسجد وهم أحرار بمالهم ، لماذا الخلط اذن ، يجب الاحتجاج على المسؤولين بطرق أخرى على المتطلبات الضرورية للساكنة ، زعما حتى فلوس المحسنين تبغيو توجهوها كيف نا بغيتوا أنتم وليس أصحابها ، واخليو الناس تدير الخير كيفما كان أعباد الله »