دخل تيار أولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي، على خط الصراع الدائر في الفدرالية الديمقراطية للشغل، بين عبد الرحمان العزوزي من جهة والفاتيحي المدعوم من طرف ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي من جهة ثانية. وأكد التيار المعارض لإدريس لشكر، في اجتماع له أمس الأحد، على دعمه " اللامشروط للشرعية التي تجسدها القيادة الحالية للفدرالية الديمقراطية للشغل ممثلة في أغلبية المجلس الوطني والمكتب المركزي الداعمين للكاتب العام الشرعي عبد الرحمان العزوزي". وشجب التيار ما أسماه " الخطوات المشبوهة والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية للمركزية النقابية، وسعي ادريس لشكر إلى شق وحدتها والمس باستقلاليتها"، معتبرا في السياق ذاته أن" الخطوات اللاتنظيمية واللامسؤولة لأصحابها بمثابة محاولة انقلابية على الشرعية". ومن جهة أخرى، وبخصوص الوضعية التي يعيشها الحزب والخلاف داخله، عبر التيار عن "استغرابه على إصرار "الكاتب الأول" على نهج تشويه التركيبة التنظيمية للاتحاد وفصل الحزب عن تاريخه وتراثه، وهو ما تجلى بوضوح في المهازل التي عرفها ما سمي ب"مؤتمر الشبيبة الاتحادية" الذي عرف تزويرا مفضوحا بشهادة أعضاء لجنة الفرز والذي نعتبره بمثابة اغتيال لهذه المنظمة". ودعا التيار "الى تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيل الكاتب الأول الحالي للحزب لأننا نرفض أن يتخلى كل اتحادي عن أوثق سهم في كنانته إنه الأمل في التغيير الهادئ والهادف، لأننا نرفض استمرار المسلسل التحريفي والتبخيسي لأن لنا جَادَّة أصيلة يجب العودة إليها، إننا ننتمي إلى إرادة التصويب المنسجم مع الحق في إنقاذ الحزب من أي تطاول يجهز على استقلاليته وفعاليته وجدواه وشرعية انتسابه إلى القوات الشعبية".