ينتظر ان يجتمع غدا السبت المجلس الوطني للفدرالية الديمقراطية للشغل التابعة للاتحاد الاشتراكي من اجل الحسم في منصب كاتب وطني هذه النقابة وذلك في ظل استمرار الجدل بين من يساند الرحمان العزوزي من اجل ولاية ثانية وبين من يساند عبد الحميد فاتحي في تولي هذا المنصب لاول مرة. وقد استنكر قيادي في الفدرالية الديمقراطية للشغل في تصريحه للنهار المغربية ما اسماه الضغط الكبير للمكتب السياسي من اجل فرض العزوزي ككاتب وطني للفدرالية باستعمال جميع الوسائل ومن بينها عقد اجتماعات داخل مقر الحزب وليس النقابة. واضاف نفس المصدر بان هناك تيارا داخل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بتعاون مع اقلية داخل الفدرالية يسعى الى فرض العزوزي كاتبا ضدا على الديمقراطية تحت "غطاء التوافق". وطالب القيادي نفسه بضرورة تنحي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي جانبا من اجل افساح المجال امام اعمال صناديق الاقتراع دون اعمال اية الية اخرى حفاظا على استقلالية القرار النقابي. واوضح نفس المصدر ان حزب الاصالة والمعاصرة تحول الى فزاعة للحرس القديم داخل النقابة والحزب في اشارة الى الحملة التي يتعرض لها احد الاعضاء المكتب السياسي دون مبرر معقول حسب قوله. ويمكن اضافة هواجس القيادي المذكور والتي يشتركها مع مئات المناضلين حسب قوله الى بعض التدخلات التي تصب في هذا الاتجاه والتي طالبت صراحة خلال المجلس الوطني الاخير بضرورة تعيين العزوزي كاتبا عاما بقرار من المكتب السياسي (عبد السلام خيرات) دون ان ينتبه هذا الاخير الى كون مطلبه ضرب للديمقراطية. يذكر ان كلا من العزوزي او فاتحي محسوب على جهة معينة فاذا كان الفاتحي معروف بولائه لادريس لشكر فان الفاتحي مدعم فوق العادة من لدن اغلبية اعضاء المكتب السياسي في الاتحاد غير ان التماطل في اللجوء الى صناديق الاقتراع ومحاولة اقناع الجميع من التوافق لا يمكن الا ان يفسر بانه خوف من الديمقراطية حسب تعبير المصدر المذكور في البداية.